اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا في 2013 بحظر استخدام المكونات التي جرى اختبارها على الحيوانات في صناعة مستحضرات التجميل. لذلك قررت شركة بريطانية الاستفادة من خلايا بشرية تبرع بها مرضى في تجارب مستحضرات التجميل.

يعكف معمل في بريطانيا على وضع حد لاستخدام الحيوانات في تجارب صناعة مستحضرات التجميل من خلال تطوير وسائل بديلة ليست رحيمة فحسب، بل أكثر تقدما من الناحية العلمية أيضا مقارنة بالتجارب الحالية.
ويستخدم معمل (اكس سيل ار8) قوالب من خلايا جلدية بشرية تبرع بها مرضى الجراحات التجميلية ويقول إنها مثالية لتجارب مستحضرات التجميل.
وتقول كارول تريغر، مؤسسة المعمل: "بالنسبة لتجارب تهيج البشرة يتم عزل الخلايا عن الجلد البشري للمتبرعين الذين خضعوا لجراحات تجميلية ويقولون إنهم سعداء للغاية لأن الأنسجة ستستخدم في أغراض الأبحاث. لذا يتم عزل خلايا الجلد البشري عن هذه العينات الجلدية ويتم بناؤها في المعمل".
وخلايا الجلد هي أول خلايا تتعرض لمستحضرات التجميل ويمكن أن تصبح نموذجا للضرر الذي قد يلحق بأماكن أخرى من الجسد. وتمتص البشرة الكثير من مكونات مستحضرات التجميل التي تسير في مجرى الدم ومن ثم إلى الأعضاء لذلك فإن من المهم دراسة أي آثار ضارة لهذه المنتجات. وقالت تريجر إن وسائلها توفر ساحة اختبار لمعرفة ما إذا كانت هناك أي تداعيات صحية.
وأضافت "ما تنتهي إليه هو قطعة من الجلد صنعت في المعمل وإذا قطعتها فإنك ستجدها مطابقة تماما تقريبا للجلد البشري. ويمكنك وضع التركيبات التجميلية الكاملة على سطحها. وما نفعله بعد ذلك هو اختبار هذه النماذج الجلدية مع عينات من مستحضرات التجميل أو مكونات ثم ندرس حجم الضرر الذي يقع على البشرة خلال فترة من الوقت".
وأرسلت بعض شركات التجميل مكوناتها إلى المعمل لاختبارها بما في ذلك شركة لاش لمستحضرات التجميل.
واتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا في 2013 بحظر استخدام المكونات التي جرى اختبارها على الحيوانات في صناعة مستحضرات التجميل.
لكن إجراء التجارب على الحيوانات قانوني في أكثر من 80 بالمائة من العالم بما في ذلك الولايات المتحدة. والصين هي الدولة الوحيدة التي توجد بها قوانين تلزم اختبار منتجات التجميل على الحيوانات قبل طرحها بالأسواق وذلك وفقا لمجموعة (كرويلتي فري انترناشونال) المعنية بحماية الحيوانات.