مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,207 المواضيع: 74,473
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 26 دقيقة
عبد المهدي: الانقلاب في تركيا حدث كبير سيؤثر على تطورات بلدان المنطقة والمعركة مع داع
{بغداد:الفرات نيوز} رأى القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان عملية الانقلاب على الحكومة في تركيا حدث كبير سيؤثر على تطورات بلدان المنطقة وفي العالم وعلى المعركة مع داعش.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، " اية سرعة هذه، واية تطورات، ما ان يحصل امر عظيم، وتحول خطير، الا وينتهي الحدث ليحل محله اخر لأمر عظيم وتحول خطير، فالأحداث متسارعة، وتهتز البلدان والعالم، فهناك امور تسقط وسياسات تتهاوى ومصائر البلدان والشعوب متشابكة ومتداخلة".
وأضاف ان "انتصارات الفلوجة لم تكن حدثاً معزولاً، فانهيار العاصمة الحقيقية لـ"داعش" ليس انتصاراً عادياً، بل نقطة تحول مهمة في الحرب ضده ؛ لذلك جاء الرد سريعاً في الكرادة الشرقية، والذي الهب العواطف وفجر تعاطفاً شعبياً عراقياً واسعاً ودولياً بحيث رُفعت الاعلام العراقية في العديد من عواصم العالم تضامناً مع ضحايانا وشعبنا".
وتابع قائلا" لم نتداوى من جروح الكرادة بعد الا ونقلت الاخبار الجريمة المروعة في مدينة "نيس" الفرنسية، فاية اساليب جهنمية يبتكرها الارهاب و"داعش".. فالمسألة ليست مفخخات ومتفجرات يمكن رصدها والكشف عن اصحابها، بل هي نفوس مريضة وعقول شيطانية يهمها القتل وابتكار اية وسيلة لتهديد امن الناس".
وزاد" ثم جاء الانقلاب في تركيا لتترك الشعوب والعواصم جميع هذه الامور وتتابع التطورات والاحداث واثارها ونتائجها لما لتركيا من دور مهم عالمياً واقليمياً"، قائلا" صحيح ان الانقلاب العسكري في تركيا ليس من ذات طبيعة الاعمال الارهابية أعلاه، لكنه حدث كبير ستكون له تأثيرات كبيرة على التطورات في بلدان المنطقة وفي العالم وعلى المعركة مع داعش".
واضح ان" الانقلاب له علاقة مباشرة بالتدافعات والانقسامات التي اخذت اشكالاً متعددة والتي نشهدها منذ فترة في المجتمع التركي، وله علاقة مباشرة بدور الجيش الذي لعب تاريخياً دوراً اساسياً في نشأة الدولة التركية المعاصرة وفي الحياة السياسية التركية، والصراع الحساس بين القوى التي تستظل بالعلمانية وتلك التي تستظل بالمفاهيم الدينية الإسلامية، وايضا بالنظام الانتخابي التركي والتوجهات نحو تغيير الدستور والتوجه نحو نظام رئاسي".
وذكر " كما ان الانقلاب له علاقة بالمواقف الداخلية من القضايا القومية والمذهبية، وله علاقة بتطورات كثيرة شهدتها تركيا خلال العقد الماضي مع جيرانها الغربيين والشرقيين والروس والايرانيين او المنطقة العربية خصوصاً في القضية السورية وفي العراق ومصر وفي قضية محاربة الارهاب في المنطقة وتحديد توجهات البلاد الاستراتيجية التاريخية".
وأشار الى انه" يبدو ان الحكومة القوية للرئيس اوردغان تستطيع الاعتماد على تاييد شعبي واسع يستطيع ان يحميها من انقسامات الطبقة السياسية المؤيدة لحزب العدالة وتلك المخاصمة له، وتم اعتقال مئات الضباط وهرب كثيرون. ولم تتكرر تجربة مصر مع الرئيس السابق مرسي"، مبينا ان" القوى الانقلابية في تركيا امتلكت الكثير من الجنرالات، لكن ميزان القوى الشعبي لم يكن في صالحها في هذه المعركة، كما ان التجربة الديمقراطية في تركيا ومؤسسات البلاد باتت اكثر ترسخاً ورصانة من مصر او الكثير من البلدان".
وتسائل قائلا" الان وبعد ان اعلن عن سيطرة الحكومة الشرعية، فهل سنشهد اعمال انتقام وتداعيات متزايدة لتتعمق الازمة ام سنشهد تطورات تأسيسية ودستورية تستطيع فيها جارتنا الشمالية الشقيقة من احتواء تناقضات المجتمع التركي سواء الايديولوجية او القومية لتتعايش مع نفسها وقواها الداخلية المختلفة بعيداً عن العنف والانقلابات، وليتسنى لتركيا الشقيقة من تحديد استراتيجياتها الاقليمية والعالمية خصوصاً في قضية اولوية محاربة داعش والإرهاب، وتعايش دول وبلدان المنطقة؟".
واكد ان" العراق من اول البلدان الذين سيتأثرون بهذه التطورات فيما يخص اقتصاده وامنه ومعادلاته القومية والايديولوجية. اذ يجب ان لا ننسى بان العراق كان جزءاً من الدولة العثمانية، وانه سيبقى متأثراً بما يحصل في تركياً سلباً او ايجاباً.. ومن هنا مسؤوليتنا في ان نقف ضد اية امر سلبي يضر بتركيا وبنا، وتشجيع اي امر ايجابي تحتاجه الجارة تركيا شأننا في ذلك مع الجمهورية الاسلامية او الدول العربية".
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=122342