تدهور صحة وزير دفاع سوري رفض زجّ الجيش في المدن
العماد علي حبيب أقيل من منصبه بعد اعتراضه على عمليات الجيش في المناطق المدنية
العربية.نت – عهد فاضل
تتردد أنباء في الساعات الأخيرة عن تطور في الحالة الصحية للعماد علي حبيب، وزير الدفاع السوري الأسبق، مؤكدة تدهور حالته الصحية.
وكانت شائعات قد تحدثت عن أن العماد حبيب قد قام بزيارة إلى تركيا، قادما من باريس، وأن زيارته أنقرة كانت بقصد مشاورات قيل إنها تحضيرات لبحث حكومة عسكرية في سوريا.
إلا أنها بقيت في إطار الشائعات التي طاردت هذا الرجل الذي لم يكن موافقا على إدخال الجيش إلى المناطق المدنية منذ أول بداية أحداث الثورة السورية.
ونقلت الأخبار المؤكدة في السابق، أن إقالة حبيب من منصبه كانت بخلفية اعتراضه على إدخال الجيش إلى المناطق المدنية، وذكر أن خلافا نشب بينه وبين رئيس النظام السوري وشقيق الأخير العميد ماهر الذي كان مصرا على إدخال الجيش في المناطق المدنية، الأمر الذي أدى إلى سقوط مئات آلاف السوريين قتلى وأضعافهم من المصابين وأضعاف أضعافهما من النازحين واللاجئين.
إلا أن الصيغة التي عممها نظام الأسد، لسبب إقالة حبيب من منصبه، هي حالته الصحية. علما أن الرجل كان يظهر في المناسبات الخاصة بالجيش والنظام وعلى رأس عمله بشكل متواصل.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكّد في خبر له نشره في 13 من الجاري، تدهور الحالة الصحية للعماد حبيب، نافيا أن يكون الأخير طرفا في أي مجالس عسكرية أو سياسية، كما قال في خبر بعنوان: "العماد علي حبيب في وضع صحي متدهور ومتواجد في منزله في طرطوس". وذلك نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، أكّدت تدهور صحة العماد السالف، نافية وجوده في تركيا.
وسبق لنظام الأسد، في الخامس والعشرين من شهر مايو/أيار الماضي، أن أقال ابنة العماد من منصبها، وهي الدكتورة هيام حبيب محمود التي كانت المدير العام لمستشفى جراحة القلب الحكومي، وأتت إقالتها بعد حملة غير مسبوقة عليها اتهمتها بالفساد، في ظاهرة نادرة لأدبيات نظام الأسد التي تمنح "حماية" لكبار ضباط الجيش، خصوصا من منهم بحجم وتاريخ العماد حبيب.
وبخصوص الأنباء التي راجت عن زيارة حبيب إلى تركيا، فقد بقيت في إطار الشائعات التي ثبت بطلانها، ولم يعرف الجهة التي تقف وراءها.
إلا أن العماد حبيب الذي ولد في طرطوس عام 1939 وينتمي إلى الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد، ووصل إلى أرفع المناصب العسكرية، كوزير للدفاع، ونائب للقائد العام للقوات المسلحة، وقائد للقوات الخاصة، سجّل اعتراضه على زج الجيش في المناطق المدنية مع بداية الثورة السورية والتي أقيل بعدها بأشهر قليلة، وثبت صواب موقفه، بعدما تبينت النتيجة الكارثية لسلوك الأسد وشقيقه ماهر، حيث قتِل ما يقارب النصف مليون سوري، بسبب زج الجيش في مدن سوريا لتثبيت حكم الأسد.
يشار إلى أن العماد علي حبيب، ومن بعد إقالته من منصب وزير الدفاع، يخضع للإقامة الجبرية في منزله، ولا يسمح له بالتحرك إلا وفق قيود صارمة تفرضها عليه قوات أمن النظام السوري، خصوصاً بعد أنباء كان سبق وتحدثت عن مشاورات أجراها حبيب مع بعض العائلات العلوية الشهيرة مابين طرطوس واللاذقية، وتتعلق بموضوع مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.
http://ara.tv/jkd7d