اليوم راح اسولفلكم عن باهيزه ... باهيزه هي مجرى مائي في الناصرية يسكن قربه قبائل ال ازيرج وسميت المنطقة على اسم هذا النهر ...فلمن زحفت الجيوش الانكليزية من البصرة صعودا الى بغداد توقفت عن الزحف في منطقة البطيحة لان هذه المنطقة الصغيرة ابدى رجالها شجاعة لامثيل لها ومنعوا الجيوش من التقدم وكانت بالنسبة لهم خط المواصلات الرابط بين الكوت والبصرة وبغداد ،
ويكولون بعد ان عجزت بريطانيا بعبور هذه المنطقة ارسلت مندوب مفاوض الئ شيوخ قبيلة ال ازيرج رحمهم الله وعرض المفاوض البرطاني المغريات والاموال على شيوخ ال ازيرج وبعد ان كمل العروض قام الشيخ ذرب ال خضير وخاطبه بالعامية... يلنكليزي خليني اشير باهيزة واردلك الخبر
اعتقد المفاوض ان باهيزة قيادي او شيخ او ماشاكل ذالك فقال اريد ان اذهب معك لاتحدث مع باهيزة عسى ولعل اقنعها وفعلا وذهب الجميع مع الشيخ المجاهد ذرب ال خضير ومن بينهم المفاوض البريطاني والمترجم وعند الوصول لجرف ساقية كبيرة ومن فوقها الجسر الذي يفترض ان يعبر عليه الجيش البريطاني للتوجه نحو بغداد ولكن مرابطة مجاهدين ال ازيرج حالت دون العبور لمدة سنتين ووقف الشيخ ذرب ال خضير مخاطبا" الساقية قائلاً الانكليز يريدون يعبرونج يباهيزة وتفگنة بعدهن ماتكدمت زموره وبعد عدنة ادين عمار شتكولين وبكى ومن ثم انشد يقول (شرناها وعيت باهيزةشرناها وعيت باهيزة )
وقال الشيخ ذرب
شرناها وعيت باهيزة
ورد اخر بحماس شرناها وكالت ماريدة
وقال ثالث
شرناها وكالت كتالي
وقال رابع
شرناها وكالت مايعبر
وقال اخر
شرناها وكالت من داري
فرد الشيخ ذرب ال خضير من جديد
شرناها وعيت باهيزة
فهزج القوم بكل قوة وأنتخو
يقول المفاوض والمترجم اصابهم ذهول من ثبات هذا الرجل المجاهد الصابر صاحب الشجاعة والعبرة والحكمة ورجع البريطاني وهوة يجر اذيال الخيبة
ومما نقل لنا من ذاكرة التاريخ بعض الاهازيج لتمجيد مواقف المقاتلين في تلك الفترة المشرفة من التاريخ ومنها :-
منهو الكالك هذا الدرب مأمون لازمتة خفاجة وبالركن خيون
وبيه ال ازيرج عيب يهتزون( مدوخ العالم كله واحنه الدوخناك)
***********
ابليل ورعيد ومطر ونزل بسكوت....
نزل بأرض الشعيبة ايريد منه الكوت...
وصل يم ألازيرج وانتشر بيه الموت
اسمع من قاد ابلندن ياهو الردة ابذاك اليوم...
************
الهوامش
شرناها : اخذنا مشورتها
عيت : ارتفع ترابها .. رفضت
باهيزه : منطقة بين الناصرية والشطرة
سميت نسبة الى نهر باهيز الصغير وهي منطقة قبيلة آل ازيرج في المنتفك.
أين نحن اليوم من هؤلاء الشيوخ الابطال اصحاب الحكمة الذين يقولون الحق بوجه الظلم والباطل مع جل احترامي لكافة شيوخ عشائرنا