ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺄﺟﻮﺭﺓ؟!ﻭﻟﻮ ﺯﺍﺭﺗﻬﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻣﺮﺁﺗﻬﺎ ﻟﺮﺃﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ. ﻓﺎﻟﻘﻄﻴﻒ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﻂ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﺪﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ، ﺇﻥ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﺎﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﻋﻦ ﻭﻻﺋﻬﺎ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺄﻝ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻼﻫﺎ ﻫﺠﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺃﻱ ﺣﺐ ﻟﻸﺭﺽ ﻳﺴﻜﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﻲ؟ ﻭﺳﻠﻪ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻗﻂ.ﻭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻫﻞ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ. ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻣﻄﺮﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﻮﺍﺑﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻷﺩﺭﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻭﻭﺍ ﻗﻄﻴﻔﻬﻢ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﻭﻻﺀﻫﻢ ﺑﺤﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻳﺠﺴﺪﻭﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺗﻬﺎ.ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﺍ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻐﺘﺴﻞ ﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻸﻭﻃﺎﻥ،ﻭﺳﻠﻮﺍ ﻗﻄّﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ،ﻭﺳﻠﻮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺎﺷﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻳﻔﺎﺧﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺬﻣﻢ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀﺍﺕ.ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻼ ﺗﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﺨﻨﻘﻪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺣﻴﻦ ﻳﺪﻓﻦ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﺷﺒﺮﺍً ﻣﻦ ﺑﺤﺎﺭ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺀﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻭﻣﺤﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺀ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺩﻣﻌﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻳﺤﺐ ﺃﺭﺿﻪ ﻟﺘﺮﺗﻮﻱ ﻧﺨﻠﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻘﺔ، ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻳﺤﻔﺮﻭﻥ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻬﻢ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﺭﺕ ﻟﻴﻌﻴﺪﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ؟ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﻲ ﻣﺄﻭﻯً ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﻫﺠﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭﺓ؟ ﺳﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﻲ ﻫﻞ ﺗﺰﺣﺰﺣﺖ ﻗﺪﻣﻪ ﻋﻦ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ؟ ﺇﻥ ﻭﻻﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻐﻴﺮ ﺗﺮﺍﺏ ﺃﺭﺿﻬﻢ،ﻭﻗﺘﻞ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻌﻠﺔ،ﺑﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻦ ﺟﺒﺮﻳﻦ ﺑﺎﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺩﻡ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻮﺩ،ﺑﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺛﺎﺋﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺒﺮﺓ،ﺑﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺍﻷﺣﺴﺎﺀ ﻏﺎﺯﻳﺎً ﻟﻴﻘﺘﻞ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﺷﻴﻮﺧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻏﺘﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺑﻠﻴﻞ.ﺇﻥ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﻲ "ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ" ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﻟﻠﺒﺤﺎﺭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ، ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺿﺮﻫﻢ ﻟﻴﺸﺮﺑﻮﺍ ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻏﺎﻧﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻤﺮﻫﺎ ﻭﺭﻃﺒﻬﺎ ﻭﺣﻼﻟﻬﺎ ﻭﺣﻠﻴﺐ ﺃﻧﻌﺎﻣﻬﺎ ﻭﺃﻳﺎﺩﻳﻬﻢ ﻣﻠﻄﺨﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ. ﺇﻥ ﺍﺗﻬﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ،ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺤﺮ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻟﻴﺮﻯ ﺃﻥ ﺟﺮﺣﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻭﺍﻧﻔﺘﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ؟ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺼﺪﻯ ﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﺗﺤﻔﻆ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻭﻧﺴﺎﺀﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺴﻠﺐ،ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻲ ﻭﻋﻲ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.ﺍﺗﻬﺎﻣﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻐﺮﺱ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﺣﻴﻦ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﻼﻻً ﻟﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ. ﻋﻦ ﺃﻱ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺗﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ، ﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎﺑﺔ ﺑﺄﻱ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺴﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﺍﺟﺘﺎﺣﻮﻫﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﺳﻠﻮﻫﻢ ﻟﻤﻦ ﺃﻋﻄﻮﺍ ﻭﻻﺀﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪﻕ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ، ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﻲ ﻋﻦ ﻭﻻﺋﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺩﻣﻪ ﻷﺭﺿﻪ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ. ﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺤﺒﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻫﺪﺗﻜﻢ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﻟﺘﺜﺒﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻃﻦ، ﺩﻋﻮﻫﺎ ﻷﻥ ﻧﺨﻠﺘﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺴﻴﻔﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﻌﻜﻢ ﻗﻂ ،ﺣﻖ ﻟﻠﻘﻄﻴﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﻨﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻖ ﺳﻴﻮﻓﻜﻢ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺣﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ... ﺑﻴﻦ ﺑﺤﺮﻳﻦ.