-تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، فيديو يظهر قيام فتاة بضرب ثلاثة شباب على وجههم بالـ"الشبشب"، وذلك أثناء جلسة عرفية للصلح.
وكتب أحد رواد "الفيس بوك"، يدعى "بسيوني الزيواني"، على صفحته الشخصية، أن تفاصيل القصة تعود إلى قيام ثلاثة شباب بعمل حساب على موقع التواصل "فيس بوك" لتشويه سمعة فتاة، وجاء الحكم عليهم في الجلسة العرفية بضربهم بـ"الشبشب "، موضحا أن هذه الجلسة كانت في محافظة، كفرالشيخ.
وضرب الفتاة لثلاثة شباب بالتأكيد فعل يجرمه القانون ويعد اعتداءا، لكن الواقعة جاءت برضا المجني عليه، وفي ظل جلسة عرفية حضرها أهل الطرفين، ما يطرح تساؤلا حول مدى تجريم القانون لما حدث، وهو ما يجيب عليه خبراء القانون الجنائي .
الدكتور شوقي السيد، أستاذ القانون الجنائي، يرى أن هذا الاعتداء يعد جنحة، لكنه مادام جاء برضا المجني عليه، فهو نوع من الترضية والجزاء الأدبي، وبالتالي لا يعد جريمة، خاصة أنه لم يؤد إلى إصابات ولم يكن ضربًا مبرحًا.
وأضاف شوقي أنه لا يحق للمجني عليه أن يقوم بعد أن وافق على هذا الأمر، أن يلجأ إلى القضاء، مادام لم يصب بأذى جراء هذا الفعل، موضحا أنه لو أصيب بأذى كان من حقه أن يلجأ إلى القضاء حتى لو كان برضاه، لأن جسد الإنسان ليس ملكه، ولا يحق له أن يخول أحدا بالاعتداء عليه وإصابته.
من جانبه، قال الدكتور أحمد شوقي، أستاذ القانون الجنائي، أنه طالما أن الضرب لم يحدث جروحا او أذى جثمانيا، فلا تأثيم جنائي، طالما كان الأمر برضا المجني عليه، مشيرا إلى أن النيابة العامة لن تستطيع لو شاهدت الفيديو أن تحرك دعوى، طالما لا يوجد بلاغ أو شكوى من المجني عليه.
وتابع شوقي في تصريحاته لـ"الوطن"، أن الفيديو لو كان مصورًا على غير رغبة المجني عليه، فيحق له اللجوء إلى القضاء لكن في الغالب طالما هو وافق على الاعتداء عليه وضربه بالحذاء، فلن ينصفه القضاء، وسيحكم القاضي بالبراءة في الغالب، مادام المجني عليه وافق على الفعل.
وأكد شوقي أن ماحدث يتنافى مع القيم الاجتماعية والأخلاقية وبه نوع من المبالغة، مشيرًا إلى أن الجلسات العرفية تكون من أجل الترضية، التي هي نوع من الاعتذار والأسف، وليس الاعتداء والإهانة.
منقول