توقعت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي ان يصل عدد سكان العراق بحلولالعام 2025 الى نحو 43 مليون نسمة، فيما أكدت ان 79 بالمئة من المواردالارضية في العراق تعاني من التدهور. وأوضح تقرير أصدرته اللجنة الوطنيةللسياسات السكانية، التي يرأسها وكيل وزارة التخطيط مهدي العلاق، بشأنتحليل الوضع السكاني في العراق للعام 2012، ان وتيرة الزيادة السنوية لحجمالسكان في البلاد ورغم استقرار معدل النمو السكاني خلال الاعوام الماضيةالا انها مازالت تتخذ اتجاها تصاعديا ومطردا حيث تبلغ
في الوقت الحاضرأكثر من 800 ألف نسمة طبقا لبيانات نتائج الحصر والترقيم للعام 2009 مايعني ان سكان العراق يزدادون شخصا واحداً في كل 40 ثانية.واشار الى انخفاضوفيات الاطفال الرضع والاطفال دون سن الخامسة من العمر والامهات الا اننسبة الانخفاض مازالت الأعلى عند مقارنتها بالدول العربية المجاورة.واضاف«كما انخفض معدل الخصوبة الكلية من 4.7 للمدة المحصورة بين اعوام1994ـ1998 الى 4.3 مولود للمرأة في العام 2006، وحافظ المعدل على هذهالنسبة في العام 2010 اذ تلعب انماط الزواج وسرعته وبدء الامومة والمدةبين الولادات وانتهاء عملية الانجاب دورا مهما في تحقيق الخصوبة علىالمستوى الاجتماعي»
.وبحسب التقرير، فان النساء الريفيات ينجبن
مولودينزيادة عن مثيلاتهن في الحضر وكذلك غير الحاصلات على اية شهادة علمية ينجبن3 مواليد تقريبا عن العدد الذي تنجبه الحاصلات على شهادات جامعيةفأعلى.وطبقا للتقرير، فأنه يتوقع أن يبلغ عدد سكان البلاد 66 مليون نسمةفي العام 2040 وفقا للسيناريو المنخفض اي انهم سيتضاعفون العام 2033 وسيصلعدد السكان الى 71 مليون نسمة وفقا للسيناريو المرتفع اي ان السكانسيتضاعفون بعد العام 2027.وتشير توقعات الامم المتحدة الى تزايد عدد سكانالعراق من 32 مليون نسمة العام 2010 الى 43 مليون نسمة العام 2025 حيثسيسهم العراق بنسبة 10 بالمئة من الزيادة السكانية في الوطن العربي.وأظهرتوزيع سكان المحافظات بحسب بيئة السكن، كما مبين في التقرير، استمرارانخفاض سكان الريف خلال عمليات التعداد التي أجريت خلال الاعوام 1977و1987 و1997 و2009 اذ وصلت خلال تعداد العام 1977 الى 36.3 بالمئة وانخفضتخلال تعداد 1987 الى 29.8 بالمئة
فيما ارتفعت النسبة خلال تعداد
1997 لتصلالى 31.6 بالمئة بسبب تراجع نمو الانشطة الاقتصادية غير الزراعيةلاعتمادها على الاستيراد مما شجع اعدادا كبيرة من العاطلين في المدينة علىالعمل والسكن في الريف، الا ان تعداد العام 2009 بين تراجع نسبة انخفاضسكان الريف لتبلغ 27.6 بالمئة اذ ان العديد من الجوانب، كما افصح عنهاالتقرير، قد تبدلت بعد العام 2003 بسبب ضنك العيش نتيجة التصحر او التعريةاو الجفاف او تفاقم الفقر ووفقا لتقديرات منظمة الغذاء والزراعة الدوليةفان اكثر من 79 بالمئة من الموارد الارضية في العراق تعاني من التدهورالذي يعد بيئة طاردة ومحفزة للهجرة، على حد وصفه.وأفاد التقرير ان بغداد
تعد اكثر المحافظات التي شهدت ازديادا في اعداد سكان الحضر خلال اخر تعدادالذي تم اجراؤه في العام 2009 بحيث وصلت نسبتها الى 87.2 بالمئة، تلتهاالسليمانية بنسبة 84.9 بالمئة ثم اربيل بنسبة 83.2 بالمئة تلتها البصرةبنسبة 79.9 بالمئة ودهوك بنسبة 73.4 بالمئة ومن ثم ميسان بنسبة 72.4والنجف بنسبة 71.1 بالمئة، لافتا الى ان المعطيات الاحصائية توضح انمحافظة بغداد تأتي في مقدمة محافظات البلد جذبا للسكان، اذ بلغ حجم صافيحركة الهجرة اليها (476) ألفاً و(282) نسمة وتشكل الهجرة الداخلة اليهانسبة 46 بالمئة من اجمالي حجم الهجرة الداخلة ويعود ذلك الى قوة عواملالجذب فيها نتيجة توفر فرص العمل في جميع المجالات، فضلا عن ارتفاع مستوىالخدمات الاجتماعية.وأضاف ان محافظة كربلاء جاءت في المرتبة الثانية بسببعامل الجذب الديني اذ تصل نسبة الهجرة اليها لنحو 7 بالمئة تليها محافظةالبصرة بالمرتبة الثالثة نتيجة عودة سكانها بعد انتهاء الحرب العراقيةالايرانية وحرب الخليج عام 1991، ثم النجف بنسبة 5.7 بالمئة نتيجة العاملالديني تلتها بابل بنسبة 5.3 بالمئة وديالى بنسبة 5.2 بالمئة بسبب قربهمامن العاصمة.يذكر
ان التقرير السنوي لوزارة الصحة للعام 2011 أظهر ان معدلنمو السكان بلغ 3.4 بالمئة خلال العام الماضي، اذ بلغ معدل الولادات الخاملكل الف نسمة من السكان 38 ولادة بينما بلغ معدل الوفيات الخام لكل الفنسمة من السكان 4.16 بالمئة في حين بلغ معدل وفيات الاطفال دون عمر السنةلكل الف ولادة 21 حالة وفاة وبلغ معدل وفيات الاطفال دون الخامسة من العمرلكل الف ولادة حية 25 حالة وفاة.
رد مع اقتباس
