بيبي كاروت أو الجزر الصغير من أصناف الأطعمة الشائعة والمنتشرة بشكل كبير بين الناس حيث يتناولونه كوجبة خفيفة لذيذة ومسلية. لكن هناك بعض الأفكار الخاطئة حول بيبي كاروت أو الجزر الصغير.
في الحقيقة هو ليس جزرًا صغيرًا عضويًا كما يظن البعض، إنما هو جزر مقشر ومقطع قطعًا صغيرة ومعبأ آليًا في أكياس، وغالبًا ما يُباع مجمدًا. حتى أواخر الثمانينيات لم يكن هذا الجزر معروفًا، لأنه لم يكن قد اختُرع بعد.
وحين شاع استهلاك الجزر الصغير لأول مرة في الثمانينيات، فقد كان أصله من حبات الجزر الكبيرة، التي تم تقطيعها، وتشكيلها في مجموعات صغيرة. أما اليوم فإن ملايين من أطنان الجزر غير المرغوب تتم معالجته أسبوعيًا عبر عملية مؤتمتة بالكامل، ما يضمن أن تكون فعالة من حيث التكلفة، وسريعة لضمان تقديمه بأسعار رخيصة.
خلال العملية تتم إزالة القشر، وتقطيعه، ومن ثم نقعه في حمام كلور، وذلك لأن قطع الجزر الصغيرة تصبح ملوثة بالجراثيم والبكتيريا بعد دخولها للماكينات.
الجزر ليس وحده الذي يدخل في عمليات معالجة، وإعادة استهلاك، إنما فهناك كمية كبيرة من الخضروات والفواكه غير المرغوب بها، خاصة التي تكون معطوبة أو ذات أشكال غريبة، فيتم اللجوء لعمليات معالجة تحولها إلى أشكال أخرى تضمن بيعها والتخلص منها.
فالخيار الأسلم والأكثر صحة لك ولعائلتك شراء الجزر العضوي غير المعالج، وذلك لتحمي نفسك من الكلور. الجزر العادي رخيص الثمن، ويبقى لفترة أطول، ولا يتحول للون الأبيض كما قد يحصل مع البيبي كاروت لأنه ليس بحاجة لإعادة معالجة بالكلور.