ﺃﻋﺎﺩ ﺇﻣﺎﻡ «ﺑﺪﻳﻞ» ﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻠﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺧﻄﻴﺐ ﺟﻤﻌﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺟﻬﺎﺯ ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻟﻘﺎﺋﻪ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ، ﺇﺫ ﻗﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ «ﺍﻵﻳﻔﻮﻥ» ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻗﺒﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﻓﺮﻉ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺭﻓﻊ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪﻭﻧﻪ ﻏﺎﺋﺒﺎً، ﻭﻣﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ «ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ» ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻴﺒﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺇﺫ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﺻﻼﻫﺎ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻣﻴﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺳﺠﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻠﺴﻬﻮ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻭﺗﺮﺍً ﻷﻥ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻻ ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ، ﻭﻋﻨﺪ ﺭﻛﻌﺔ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻗﺎﻡ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﺍﻵﻳﻔﻮﻥ ﻭﺃﺧﻄﺄ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻣﻨﻪ، ﻭﺧﻠﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺟﻤﻌﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ؟ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻭﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﻴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ، ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﻠﺴﺮﻋﺔ ﻧﻄﻘﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ، ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺍﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺬﺭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﻛﻔﺄ ﻭﺍﻟﻤﺆﻫﻞ ﺟﻴﺪﺍً ﻟﻴﺨﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺍﻝ ﻇﺮﻭﻓﻪ. ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺄﻥ ﺗﺼﺤﺢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻡ ﺑﺎﻛﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺘﺨﻔﻴﻔﻬﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻌﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻬﺠﺮﻭﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﻔﺎﺩ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺃﺧﺬ ﺃﺭﺍﺋﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﻣﺆﺫﻥ ﺭﺳﻤﻲ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻼ ﻣﺆﺫﻥ ﺭﺳﻤﻲ ﺇﺫ ﻳﺆﺫﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﺃﺣﺪ.