قال علماء الفلك أن انفجارات شمسية ضخمة superflare تجوب الفضاء في المجموعة الشمسية منذ حوالي 1200 سنة، وعلى ما يبدو فان تأثيرها على كوكب الأرض كان بسيطا، ولكن رواد الفضاء في العصر الحالي لن يكونوا محظوظين على ما يبدو، حيث أن تأثيرها سيكون قويا على رواد الفضاء في الرحلات المريخية المأهولة في المستقبل، حيث سيكونون معرضون لتلقي جرعات قوية من هذه الأشعة القاتلة.
تحدث الانفجارات الشمسية عادة بشكل منتظم، ويمكن أن تؤثر سلبيا على كوكب الأرض، فمثلا ضرب انفجار شمسي قوي الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض سنة 1989م وأدى إلى حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية استغرق تأثيرها لمدة 90 ثانية فقط عملت على انقطاع التيار الكهربائي على المقاطعة الكندية "كويبيك" Quebec التي بلغ عدد سكانها آنذاك 6 ملايين نسمة وساد فيها الظلام الدامس لمدة 9 ساعات، كما أدت الحادثة إلى تلف المولدات الكهربائية في نيوجيرسي بما فيها احدى المحطات النووية، كما تأثرت المولدات والشبكات الكهربائية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وحتى شمال غرب المحيط الهادئ.
أشارت الدراسات الفلكية أن الانفجارات الشمسية التي ضربت الأرض سنة 1989م كانت اقل قوة من الانفجارات الشمسية التي حدثت قبل حوالي 1200 عام وتحديدا سنة 775م، حيث يعتقد العلماء أنها اقوى من انفجارات 1989م بحوالي 10 مرات، بل واقوى من الانفجار الشمسي الذي يعرف باسم "كارينغتون" Carrington وهي اقوى عاصفة شمسية تم تسجيلها في السجلات الفلكية المعروفة وضربت الأرض سنة 1859م.
كان الانفجار الشمسي الذي وقع سنة 775م اقل تأثيرا على كوكب الأرض كما يبدو من خلال قراءة حلقات جذوع الأشجار على الكرة الأرضية، حيث أن الحلقات التي تظهر في سيقان الأشجار عند قطعها بشكل عرضي تكون اسمك في السنين التي تتعرض فيها الأرض، ومع ذلك فقد حذر العلماء من تأثيرها الكبير على رواد الفضاء الذين سيشاركون في الرحلات المأهولة مستقبلا في طريقهم إلى كوكب المريخ.