وقد أعلن الباحث في مركز الرحلات الفضائية التابع لـ "ناسا " هودارت كولنسون الذي يدرس على مدى أعوام المعلومات الواردة عن الأغلفة

الغازية لكواكب المنظومة الشمسية أن العاصفة (او الريح) الكهربائية التي تهب في الغلاف الغازي لكوكب الزهرة عبارة عن شكل غريب

لحركة الهواء ينشأ بفضل ظهور أيونات في الغلاف الغازي بتأثير المجال الكهربائي للكوكب وسيره نحو منابع طاقة ذات شحنة كهربائية معاكسة.


وتتسبب حركة الأيونات في حركة الجزيئات المحايدة ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى ظهور ريح ملحوظة في الغلاف الجوي للزهرة.


وقال كولنسون إن العلماء لاحظوا منذ زمن أن نسبة الماء في الغلاف الجوي للزهرة تقل بمقدار مئات آلاف المرات عنها في الغلاف الجوي

للأرض. وكانوا يعتقدون سابقا إن قلة الماء في غلافها الجوي يمكن تفسيرها بقصفها من قبل جسيمات الريح الشمسية.


لكن المعلومات التي أرسلها إلى الأرض المقياس " ASPERA-4 " المنصوب على متن مسبار "فينيرا – أكسبريس" دلت على أن المجال

الكهربائي للزهرة يزيد 5 أضعاف عما هو عليه على الأرض، وإن القوة التي يولدها هذا المجال الكهربائي كافية حسب العلماء لتمكين الريح

الكهربائية التي تهب في الزهرة من التقاط الأيونات الثقيلة للأكسيجين وقذفها إلى الفضاء.


وقال كولنسون إنه لا يعرف لماذا تزيد قوة المجال الكهربائي للزهرة بكثير عن عما هو عليه في الأرض. ويرى الباحث أن سبب ذلك ربما

يعود إلى قرب الزهرة من الشمس وحصولها على الأشعة فوق البنفسجية بكميات تزيد ضعفا عما تحصل عليه الأرض.


ويرى الباحث ان العمليات نفسها (ظهور الريح الكهربائية الشديدة) قد تحدث في كواكب أخرى خارج المنظومة الشمسية ، الأمر الذي يمكن أن يكون دليلا على وجود أو عدم وجود الحياة فيها.