‎بدء النسل من ذرية آدم ( عليه السلام )

‎سال أبو عبد الله الصادق عليه السلام عن بدء النسل من آدم صلوات الله عليه كيف كان ؟ وعن بدء النسل من ذريه آدم، فان اناسا عندنا يقولون: ان الله تعالى اوحى إلى آدم ان يزوج بناته من بنيه، وان هذا الخلق كلهم اصله من الاخوه والاخوات، فمنع ذلك أبو عبد الله عليه الصلاة والسلام عن ذلك ، وقال نبئت ان بعض البهائم تنكرت له اخته، فلما نزا عليها ونزل ثم علم انها اخته قبض على عزموله باسنانه حتى قطعه فخر ميتا، وآخر تنكرت له امه ففعل هذا بعينه فكيف بالانسان في فضله وعلمه، غير ان جيلا من هذه الامه الذين يرون انهم رغبوا عن علم أهل بيوتات انبيائهم، فاخذوه من حيث لم يؤمروا باخذه، فصاروا إلى ما يرون من الضلال.
‎وحقا اقول: ما اراد من يقول هذا: الا تقويه لحجج المجوس. ثم انشا يحدثنا كيف كان بدء النسل، فقال: ان آدم صلوات الله عليه ولد له سبعون بطنا، فلما قتل قابيل هابيل جزع جزعا قطعه عن اتيان النساء، فبقى لا يستطيع ان يغشى حوا خمسمائه سنة ، ثم وهب الله له شيثا ( وهو هبه الله باللغة العربية )، وهو اول وصى اوصى إليه من بنى آدم في الارض، ثم وراه بعده يافث، فلما ادركا واراد الله ان يبلغ بالنسل ما ترون انزل بعد العصر يوم الخميس حوراء من الجنة اسمها نزلة، فامر الله ان يزوجها من شيث، ثم انزل الله بعد العصر من الغد حوراء من الجنة اسمها منزله، فامر الله آدم ان يزوجها من يافث فزوجها منه، فولد لشيث غلام وليافث جاريه، فامر الله آدم عليه السلام حين ادركا ان يزوج بنت يافث من ابن شيث، ففعل فولد الصفوه من النبيين والمرسلين من نسلهما ومعاذ الله ان يكون ذلك ما قالوه من الاخوه والاخوات ومناكحهما.

‎المصدر :

‎كتاب قصص الأنبياء ، تأليف قطب الدين الراوندي


https://www.dorar-aliraq.net/blog/entry.php?b=17390