استنكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائرية الأوضاع الكارثية التي آلت إليها الأمة الإسلامية بعد أن تحولت يومياتها إلى تفجيرات وعنف مس عشرات الدول التي تحولت إلى خراب دون أن ينتفض عقلاء الأمة لوقف هذا الصدع، حسب بيان الجمعية.القراءة من المصدر
قالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في بيان لها وقعه نائب رئيس الجمعية عمار طالبي، بأن الأمة الإسلامية تعاني من دمار شامل عُرف أوله دون آخره. كما نددت الجمعية في ذات البيان "بالتفجير والتدمير في سورية وليبيا وفلسطين وبنغلاداش وأفغانستان واليمن والسعودية والحرم المدني حيث قبر خير الأنام" حيث شهدت كل الدول المذكورة اعتداءات إرهابية أودت بحياة مئات الأبرياء.
تجدر الإشارة إلى أن بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لم يتطرق إطلاقا للتفجيرات المرعبة التي هزّت عاصمة العراق في حي الكرادة حيث تجاوز عدد الضحايا 300 مواطن كانوا يشترون لوازم العيد في سوق شعبية، بالإضافة إلى تفجيرات أخرى قارب عدد ضحاياها المائة مدني، خاصة أن بيان جمعية العلماء المسلمين ذكر جميع الدول التي شهدت اعتداءات إرهابية مهما كان عدد الضحايا، في حين تجاهل بشكل غير لائق مئات الضحايا العراقيين من مدنيين أطفال ونساء وشيوخ.
وبالعودة إلى الهجمات الإرهابية المنسّقة التي ضربت العالم الإسلامي وكذا بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، أكدت جمعية العلماء بأن "هذه الجرائم غريبة عن ديننا الحنيف وقيمنا وأعرافنا" مهيبة "بكل عقلاء الأمة من علماء وحكماء وقادة أن يرتفعوا إلى مستوى التحدي الخطير فيعملوا على رأب الصدع والكشف عن خيوط هذه اللعبة القذرة وأسهها" كما جاء في ذات البيان "بأن ما يجري في ربوع بلادنا العربية والإسلامية لا يبرره لا عقل ولا منطق إلا الدمار من أجل الدمار".
كما رافع عمار طالبي من أجل "وحدة الأمة الإسلامية وأمنها وحق الشعوب في الاستقرار والحرية والعيش الكريم يجب أن تعلو عن كل أشكال التفرقة والسياسات غير المسئولة".