النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

لست نادمة على نشر الرسالة الغرامية للشيخ القرضاوي

الزوار من محركات البحث: 64 المشاهدات : 500 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: في قلب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
    صوتيات: 125 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 13945
    مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
    أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
    موبايلي: ذاكرتي الصورية
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 4

    لست نادمة على نشر الرسالة الغرامية للشيخ القرضاوي


    اتّهمت البرلمانية أسماء بن قادة، طليقة الشيخ يوسف القرضاوي، جهات معروفة بولائها للقرضاوي وتنظيم الإخوان بقيادتها لحملة ممنهجة ومبرمجة استهدفت شخصها، فيما أكدت أنها تتحمل المسؤولية الأخلاقية لما تم نشره وأنها لا تفكر بالاعتذار كما أنها ليست نادمة على نشر رسالة الشيخ القرضاوي الغرامية. وأضافت أسماء بن قادة في تصريح لـ«النهار» قائلة: «الحملة وصلت إلى حد تورّط إحدى الصحف المقربة من الإخوان للتكلم بلساني بناء على مصادر وهمية، نسبت لي أنني تهرّبت من مواجهة نواب إسلاميين نصحوني بالتوبة، كما تحدثت عن ندم مزعوم لكشفي عن فحوى رسالة الشيخ القرضاوي الغرامية». وفي تطور لقضية الرسالة التي صنعت الحدث الوطني وحتى العربي بعد أن تناولتها عدة وكالات أنباء عالمية، أعادت الدكتورة أسماء تأكيدها على أنها تتحمل المسؤولية الأخلاقية لما تم نشره وأنها لا تفكر بالاعتذار، كما أنها ليست نادمة على نشر ما اعتبرته أوساط مناصرة للشيخ القرضاوي تشويها لسيرة الشيخ، كون الرسالة حقيقية، متحدية بذلك أي تشكيك في كونها منسوبة إليه كما روجته بعض المواقع الإلكترونية. وأضافت طليقة القرضاوي أنها لم تنتم يوما لتنظيم الإخوان، فرغم أنها عاشت عقدا مع الزمن مع الشيخ، ورغم أنه حاول إقناعها بالانضمام إلى التنظيم، إلا أنها ظلت محافظة على جزائريتها وخصوصيتها، وهو ما أكده القرضاوي حين برر طلاقه منها بكونه اختلافا بين البيئتين .وشددت المتحدثة أنها تمتلك الجرأة الكافية للدفاع عما تراه وتؤمن أنه الحقيقة ولا يهمها حجم ردود الفعل بقدر ما يهمها أن تكون صادقة مع نفسها ومع الحقائق بعيدا عن تفسيرات بعض الأطراف المأمورة، لتخلص في النهاية إلى أنه لا عصمة إلا للأنبياء وأن كشفها لرسالة الشيخ لا علاقة له بكشف أسرار الزوجية ولكنه رد عادي لتوضيح حقائق تناولها زوجها السابق في تصريحاته الإعلامية، فكان لزاما أن تكشف الوجه الآخر للحقيقة.

  2. #2
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    أسماء ما لها وما عليها

    بقلم : محمد يعقوبي
    أعرف أن السيدة أسماء بن قادة عاشت القهر خلال أيامها الاخيرة على ذمة الشيخ القرضاوي، وعانت الويلات بعد انسحابه المعنوي من حياتها لأكثر من سنة، قبل الطلاق، وكيف أن أبناءه استغلوا الفرصة وخاصة الشاعر عبد الرحمان لطردها من حياة الشيخ.. وكيف أنها لم تجد من ينصفها ويقف معها حتى من الجزائريين، لان هيبة الشيخ وهالته غطت ولا تزال على كل ما يمكن أن يرتكبه من أخطاء.. عشت تلك المرحلة لأنها كانت تروي لي كل التفاصيل في علاقتها مع الشيخ، وأدهشني أنها أقحمتني في جزئيات تعف الاذن على سماعها واللسان على ذكرها، وكنت افهم نقمتها على رجل تعتقد هي كما تقول حرفا أنه أخذها لحما ورماها عظما وامتص زهرة شبابها ونسيت أن ذلك كان بحبها ورضاها.. وليس لديها مشكلة في أن تبقى على الهاتف لساعتين تبكي ما تعيشه من قهر وظلم أو هكذا تعتقد..
    وبقدر تعاطفي معها في تفاصيل روتها لي بالدموع بقدر ما كنت أكبح جموحها الى نشر وفضح ما قدسه الله في العلاقة الزوجية، والحقيقة أنها تعقلت في اصعب مرحلة مرت عليها، وظلت فيما أعتقد ترقب أخطاءه من بعيد محتضنة سلاحها من ارشيف تعتقد أنه يزلزل هيبة الشيخ لدى الامة.. والحقيقة ان مروءة الشيخ كانت طاغية في تعامله مع الطلاق وتبعاته فلم ينبس بكلمة في حقها، الى ان جاءت حلقات قناة الحوار قبل ايام، أين انزلق لسانه بما اعتبرته اسماء استفزازا لعزة نفسها عندما قال انها قالت له لن اتزوج غيرك.. واظن ان الشيخ لم يقصد تصغيرها او تحقيرها كما فهمت فتهورت بافشاء اول رسالة حميمية، كانت قد قرأتها لي قبل الطلاق خلال الفترة التي هجرها فيها وتركها معلقة دفعا لها لتطلب الطلاق فتجنبه التبعات…
    أولا المرأة الحرة لا تفعل ما فعلته أسماء بكشف علاقة مقدسة جبل الاصلاء على تقديسها، لان الرجل كان يريدها في الحلال وما كتبه لها يعد تحفة عاطفية يعجز وسيني الأعرج وامين الزاوي وربيعة جلطي ان يخطوا مثلها.. تدفق عارم لعواطف انسانية صادقة وشعر يقطر عذبا لا يمكن الا ان يكون صادقا.. ولو ان السيدة أسماء كشفت لنا بجانب رسالة الشيخ لها عن رسائلها هي اليه عوض الاكتفاء بفقرة واحدة لاكتمل مشهد المشكلة .. فمن يصدر ذلك السيل الهادر من العواطف مؤكد أنه تلقى في المقابل سيولا من المشاعر .. لا يمكن الا ان تكون طبيعية في مشروع زواج كان قد تبلور منذ أول لقاء في ذهن الطرفين..
    أنا اكثر واحد يعرف النار المشتعلة في وجدان السيدة أسماء، لانها كانت تروي لي تفاصيل الخ لا ف تقريبا سنة قبل الطلاق، هجر واهمال وتحرش معنوي كما تقول من عائلته وابنائه وهي مهاجرة بعيدة عن اهلها، وهو حال لا يرضاه المسلم لاخته مثلما لا يرضى أي مسلم لاخته أن تغسل ماء الحياء من وجهها وتنتهك حرمة وقداسة علاقة ربانية سماها الله عز وجل سكنا فجعلتها السيدة اسماء معركة انتقام ووجود.. ستكون هي الخاسر الوحيد فيها اذا لم تعد الى رشدها..

  3. #3
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    اعترف اني ترددت في نشر ما ذكرته اسماء والذي فتح عليها باب الاستنكار من الكثيرين خاصة انه من غير الاخلاقي ان تنشر كلاما كان سرا بينها وبينه .. ولكن اردت والله يجعل نيتي خيرة ان لا يبحث عنه الاعضاء في مصادر اخرى قد تكون مشهوة للحقيقة عن طريق توجيه محتوى الرسالة حسب توجهاتها

    الله يستر على جميع المسلمين ... الرسالة رغم كل شيء بلغة بليغة و جميلة للغاية ... و اترك باقي التعاليق لنفسي

    أسماء بن قادة تردّ على طليقها وتنشر رسالة حصرية لأول مرة عبر "الشروق"
    هذه حقيقة علاقتي بالشيخ القرضاوي وأسرار زواجي منه






    نقلت الكثير من الصحف عن الحلقة 22 من برنامج مراجعات الذي أفصح فيه الشيخ القرضاوي عن كلام يخص قصة زواجه مني، ولأن الكلام جاء مرتبكا، غير متماسك، وتضمن مغالطات لابد من تفنيدها وحلقات مفقودة تم تغييبها وأحداث جرت محاولة استئصالها، بعيدا عن الحقيقة، ارتأيت أن أذكر بعض الحقيقة على لسانه وبخط يده وبتوقيعه، في انتظار ظهور الحقيقة كاملة في كتاب مذكراتي، حيث سيجد القارئ القصة بكل تفاصيلها، وبما فيها الأسباب الحقيقية للانفصال وفق كرونولوجيا زمنية ووقائع وأحداث متسلسلة وموثقة لا يرقي إليها الشك مكتوبة بخلفية علمية ومعرفية وسوسيولوجية، تكون عبرة للأجيال القادمة، ولأني لست تلك المرأة التي تمنى أن تقول له لن أتزوج رجلا غيرك، أذكره بالحقيقة وأعرضها على القارئ شهادة صادقة في هذه الأيام الأخيرة من رمضان.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حبيبتي أسماء، سلام الله عليك ورحمته وأسعدك الله في دينك ودنياك.
    هذه أول رسالة يخطها إليك قلمي يا حبيبة الروح، ومهجة الفؤاد، وقرة العين، لأعبر لك فيها بصراحة عن حب عميق كتمته في نفسي طوال خمس سنوات ولأكشف لك نفسي على حقيقتها ولأضع عواطفي أمام عينيك بلا غطاء أو تمويه، فقد تجاوزنا مرحلة التلميح إلى التصريح والإشارة إلى العبارة، ولغة الأعين الصامتة إلى لغة الألسن الناطقة.
    كنت يا حبيبتي مترددا في البداية بيني وبين نفسي ما في قلبي لك؟ أهو مجرد حب أستاذ لتلميذة نجيبة، أو أب لابنة حنون أم هو شيء آخر يختلف عن ذلك؟ ولم أخدع نفسي كثيرا فقد تبين لي من المحادثة بيني وبين نفسي: أن لك خصوصية في قلبي ليست لسائر الفتيات اللاتي أحطن بي وأعجبن بي وأعجبت بهن.
    ولازلت أذكر كيف قلن لي زميلاتك في السكن هناك، نشهد يا أستاذ أننا نحبك في الله، ولكن ما الذي جعل قلبي يهفو ويتحرك لواحدة منهن دون غيرها ويتعلق بها ويهيم فيها وهي الحبيبة أسماء؟ هذا أمر قدري سره عند مقلب القلوب.
    مهما يكن من أمر، فقد أحببتك يا أسمائي الحبيبة، يا أغلى اسم وأحلى رسم وأجمل وجه وأروع جسم وأطهر قلب وأعذب صوت وأصفى نفس وأذكى عقل وأقوم خلق أنت وحدك يا حبيبة القلب التي ملكت علي فؤادي وبهرت عيني وشغلت فكري.
    وكنت في حاجة إلى أن أبثك ما في نفسي ولكن لم تواتني الفرصة، فدائما تكونين مع غيرك في لقاءات سريعة لا تشفي عليلا ولا تنقع غليلا.
    وأذكر أنني عندما لقيتك في ملتقى 1984 حاولت أن أفتح معك حديثا خاصا وأقول لك أن لي ابنة اسمها أسماء مثلك.. كل هذا لأنشئ علاقة متميزة معك، وفي ملتقى سطيف أهديت لك كتبي، وكتبت في بعضها إلى ابنتي الحبيبة وفي بعضها الآخر إلى الحبيبة أسماء، فقد كنت أشعر بأن البنوة هذه حاجز بيني وبينك ولهذا حذفتها عامدا، ولا أدري هل تنبهت إليها، أم حسبتها أمرا عفويا؟
    وفي كل ملتقى أجدني دائما أبحث عنك وعندما أدخل القاعة فإن عيني تتجه أول ما تتجه إلى رؤيتك وأترقب لقاء الطالبات لأجد فيه فرصة أطول لرؤيتك، أما في هذا الملتقى فقد فاض بي الوجد وقررت أن أستجمع شجاعتي لأصارحك بما بين جوانحي ولابد من تهيئة الفرصة لأراك وحدك وأبثك ما يكنه لك قلبي أو بعضه فقد لا أستطيع أن أبث كله، حبيبتي كلما فكرت أنك يمكن أن تتزوجي اليوم أو غدا وأن تحول ظروف حياتك الجديدة بيني وبينك، ما أصعب هذه الخاطرة حين تمر على مخيلتي، إني لا أجد معنى ولا طعما لملتقى لا تكونين فيه، ولا أجد معنى ولا طعما للجزائر كلها بدون لقياك.
    حبيبتي لا تدرين ماذا ركبني من الهم والأسى وانندم بعد ان استقللت الطائرة إلى القاهرة يوم 6/9، لقد هممت أن أقول أنزلوني من الطائرة وأعيدوني إلى الفندق، كيف أغادر بلدا أنت فيه وكان باستطاعتي أن أطيل إقامتي يوما أو يومين؟ ألا ما أغباني وكم خسرت بهذا التصرف، أنت السبب يا حبيبتي، فحين كلمتك لم ترحبي كثيرا ببقائي وكنت أتوقع مثل لهجة أخرى تأمرني أمرا أن أتأخر، وهو أمر بسلطان الحب، وهو سلطان السلاطين، وكم كنت لو فعلت أكون في غاية السعادة ولكن يبدو أن الخجل الذي يميزك أو الحاجز الذي لم يكن قد كسر بعد هو الذي قيد لسانك أن تقوليها، بيد أني كنت ولازلت في حاجة إلى عبارات صريحة منك لم تقوليها لي ولازلت أنتظرها.
    أجل لازلت أنتظر رسالتك يا روحي وأترقبها على أحر من الجمر، وأن يكون لسانك أو قلمك فيها قد انطلق.
    أبث إليك يا حبيبتي مع هذه الرسالة القصيدة التي لم أكتب مثلها في شبابي فما أحببت مثل هذا الحب من قبل وقد بدأت أنشئها منذ نزلت إلى القاهرة قادما من عندكم وقد ضاقت علي الأرض بما رحبت وضاقت علي نفسي بعد مفارقتك ولم أجد عندي أي رغبة في مقابلة أحد أو الذهاب إلى أي مكان فعدت إلى شعري أستنطقه وكان ميلاد القصيدة التي أكملتها بعد رجوعي إلى الدوحة، إذ لم أمكث في القاهرة إلا يوما وليلة وهذه القصيدة قطعة من نفسي أبلغ ما فيها الصدق وليست مجرد خيال شاعر ستجدينني فيها على سجيتي بلا تغليف ولا تزويق وكل حرف من حروفها نبضة من نبضات قلبي أو خلجة من خلجات مشاعرى فاقرئيها وضعي لها العنوان الذي تحبين.
    حبيبتي إنني الآن في حالة من الوجد والشوق لا أقدر على تصويرها وكلما تذكرت أني لا أراك سوى مرة كل عام يكاد قلبي ينخلع من صدري، كيف أصبر وأتحمل 12 شهرا لا أراك فيها، آه ما أقسى الفراق وما أصعب البعاد، فماذا أصنع لأطفئ الحريق في داخلي؟ لابد من التفكير في وسيلة أو أخرى تقرب المسافة الطويلة الطويلة الطويلة.. فيا ربي يسر وأعن.
    هل تعرفين يا حبيبتي ما مشكلتي الآن انها الأرق فأنا دائم التفكير فيك، لا املك ان انساك طرفة عين، فلا غرو ان يطير النوم من عيني وأظل أتقلب علي مثل الجمر، ثم ادع فراشي وانزل إلى مكتبتي وربما أبقى هكذا إلى الفجر، ولا أحد يدري ماذا بي؟ ...لهذا حين أحببتك يا أسماء كان حبي بهذه القوة والحرقة واللوعة والحرارة، لم يكن حب لهو أو تسلية فما عندي فراغ وقت ولا فراغ فكر ولا فراغ نفس للهو أو تسلية، انها الجمرة التي تتقد بين جنبي حبيبك.. إنها الشرارة التي تحولت إلى نار والنسمة التي تطورت إلى إعصار، فادعي يا حبيبتي أن أنام حتى أستطيع أن انجز ما يطلبه المسلمون مني وهو كثير كثير ولكن حبك سيكون دافعا قويا لمزيد من العطاء ومزيد من الإنتاج على أصعدة شتى.
    آه يا اسمائي الحبيبة، لو تعلمين مقدار ما لكِ في قلبي من حب، انني أعجز عن وصفه وأقصر عن تصويره وأنا رب الشعر والنثر وما قلته في قصديتي هو ما أقدر عليه ولكنه لا يعبر عن كل ما بين جوانحي، كل ما أستطيع أن أقوله يا حبيبتي أني أحبك وأحبك وأحبك سواء أحببتني أم كرهتني، قبلتني أم رفضتني، كنت لي أم لغيري حتى وإن ترددت في أن تناديني يا حبيبي.
    أحبك بكل قلبي بكل روحي بكل عقلي بكل أعصابي بكل خلية، بل بكل ذرة من كياني ويكفيني منك أن تحبيني عشر ما أحبك فلم تستطيعي يا حبيبتي أن تنافسيني فحبي هو الأسبق والأعمق وكل لحظة تجعلني أزداد لك حبا وحبا وحبا... يا مثال الجمال والكمال والأنوثة والحيوية، أحب فيك الإنسانة والمسلمة والأنثى كاملة الأنوثة، وكيف لا أحبك يا اسماء، يا أطيب من أريج الزهر ويا أرق من نسمات الفجر، ويا أغلى من أيام العمر، يا سعادة يومي وأمل غدي وربيع عمري، لقد أحببتك وأحببت الجزائر كلها ورأيت كأن الجزائر كلها قد لخصت فيك.
    حبيبتي لقد وجدت فيك كل ما أصبو إليه، وأبحث عنه وأرنو له، وجدت فيك يا قرة العين العقل الذي ابتغيه والقلب الذي أرتجيه والجسد الذي أشتهيه.
    حبيبتي رغم ما قد يبدو على وجهي من ذبول، نتيجة الأرق المتتابع والتفكير المستمر في فراق حبيبتي أشعر بنشاط داخلي عجيب وأكتب أكثر مما كنت أكتب من قبل وأحس كأني عدت ثلاثين سنة إلى عصر الصبا والشباب، أصعد السلم ركضا وأنزله وثبا وأجد للحياة طعما لم أكن أجده من قبل وأشعر بنشوة وسعادة أشبه بالتي قال عنها الصوفية في حالات وجداناتهم: إنها سعادة لو علم بقيمتها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف وذلك كله بفضل حبك يا حبيبتي، لم لا يا حبيبتي ولقد أحببت فيك الحسن كله والرقة كلها والعذوبة كلها وأجد فيك جمال العالم وعالم الجمال واستمد من حبك قوة الروح وروح القوة ويخيل إلي أن كل الحب الذي تفرق في العالم قد تجمع في قلبي لك، فلو اجتمع حب قيس لليلى وجميل لبثينة وكثير لعزة وروميو لجولييت ما بلغ حبي لك إنه أكبر من أن يوصف وحسبي أني أذوقه وأنعم به يا حبيبتي.
    حبيتي أنت حاضرة في وجداني ماثلة أمامي أبدا في سكناتي وحركاتي، في البيت وفي المكتب وحدي، ومع الناس، أكلم الناس وأنت معي وأكتب وأنت معي وأخطب وأنت معي وأصلي وأنت معي، وإني أتهرب الآن من الإمامة ما استطعت فإن تفكيري فيك يجعلني أسهو وأغلط ومع السهو أسهو أن أسجد للسهو.
    حبيبتي إن كنت أشعر بكل هذه السعادة بلقائك في الخيال فكيف تكون سعادتي بلقائك في الحقيقة لأحسبني قادرا على تصوير هذه السعادة، إنها النشوة بلا سكر، أو السكر بلا خمر، إنه التحليق في آفاق عالية بغير جناح، أو بجناح من نور إلى عالم إلا من عشق مثل أسماء، وهل لأسماء مثل؟ لا إنها الدرة اليتيمة والجوهرة الفريدة التي لا تتكرر.
    أسماء، أنا متعب وفي حاجة إلى رسائلك فاكتبي إلي باستمرار ولا تنتظري ولا تتأخري فهذا ما لم أعد أحتمله...
    وظل صاحب المراجعات يوقع على الرسائل الأولى محبك يوسف القرضاوي قبل أن يتلقى ردي على رسائله.
    وكان أول رد لي وعلى عكس ما قاله في الحلقة 22 من البرنامج كالآتي:
    إن الحب ليس سهما ينفذ إلى ذاتي فجأة فيفجر فيها نبع العواطف والمشاعر، إنه معنى يدركه العقل، ثم يفيض بعد ذلك على الوجدان، ذلك المعنى مرتبط بجوهر الشخص، فهل تمثل أنت ذلك الجوهر، لا أدري؟
    ولم أتلفظ أبدا بعبارة "لن أتزوج أحدا غيرك"، وهي رد لا علاقة له بشخصيتي أو طبعي أو طريقتي في التعبير عن قراراتي التي لا أتخذها إلا بعد تفكير وأخذ ورد، أما موقف أسرتي ووالدي رحمه الله فكان أصعب وأشد واستمر لأكثر من عقد من الزمن.
    وبقيت نقطة الاستفهام تلك قائمة في ذهني حتى وأنا أعيش تفاصيل تجربة الزواج، أما الجواب فستتضمنه مذكراتي التي أكتبها بخلفية علمية ومعرفية لتكون عبرة لأجيال قادمة.

    القصيدة:
    ايه ليلاي هل أبلغت عن قلبي الخطابا؟
    هل تحسين بقلبي وهو يزداد اضطرابا؟
    هل تحسين بناري وهي تزداد التهابا؟
    هل تحسين بأني بت لك روحا وإهابا؟
    أترى أطمع أن ألمس من فيك الجوابا؟
    أترى تصبح آها تي ألحانا عذابا
    أترى يغدو بعادي عنك وصلا واقترابا
    أترى أقطف من روضك ما لذ وطابا
    أترى تسقينني من كأسك الشهد المذابا
    آه ما أحلى الأماني وإن كانت سرابا
    آه لو أضمن لي يوما دعاء مستجابا
    قلت: يا رب ارعى ليلاي وهب لي ثوابا
    فدعيني في رؤى القرب وإن كانت كذابا
    وافتحي لي في سراديب الغد المجهول بابا
    أنا من أجلك أستعذب يا روحي العذاب
    لست أخشى من غبي أو ذكي يتغابى
    لست أخشى قول حسادي شيخ يتصابى
    كل ما أخشاه أن تنسي فؤادا فيك ذابا
    فأرى الأزهار شوكا وأرى التبر ترابا
    وأرى الأرقام أصفارا ودنيانا يبابا
    وأرى الناس سباعا وأرى العالم غابا
    أنت دنياي فكوني لي بعد شيبي شبابا
    وأجوب القفر لا أخشى جبالا وهضابا
    وأخوض البحر لا أخشى هياجا وعبابا
    يا حبيب يا حياتي اصغ لي واسمع شكاتي
    أنا في يمّ الهوى أغرق يا طوق نجاتي
    أنا في طور احتراق كالشموع الذائبات
    منذ فارقتك أمسيت كحوت في الفلاة
    منذ فارقتك قلبي وقدة من جمرات
    وفراشي بات تحتي مثل شوك الفلوات
    قرح السهد جفوني وبرى الشوق قناتي
    صرت في بيتي غريبا بين أهلي وبناتي
    سألوني يا أبي مالك بادي الحسرات
    أين ما عودتنا من عذب مزح ونكات
    أين إشراق المحيا اين حلو البسمات
    ما الذي تشكو فديناك أبي من وعكات
    أفلا ندعو طبيبا لك من نطس الثقات
    يفحص القلب يقيس الضغط يحصي النبضات
    قلت: ما بي غير ارهاق لطول الرحلات
    وكتمت السر عن أهلي وصحبي ولداتي
    فهو مدفون بصدري أبدا حتى الممات
    قلت في نفسي: ذروني للأسى للزفرات
    إن ما أشكوه لا يشفى على أيدي الأساة
    ودوائي ليس في الطب ولا المستشفيات
    ليس لي إلا طبيب عنده سر شكاتي
    نظرة من عينه تغسل عني كرباتي
    بسمة من ثغره تمحو همومي العاتيات
    لمسة من كفه تـ أسو جراحي الغائرات
    قبلة من شفتيه وحدها تحيي مواتي
    فادن مني يا حبيب القلب يا حلو الصفات
    ادن مني يا حياة الروح يا روح الحياة
    يا حبيبي لا أسميك فاستهدي عداتي
    انت في عيني وقلبي أنت في أغوار ذاتي
    انت لم تبرح خيالي في عشي أو غداتي
    انت فكري في نهاري انت حلمي في سباتي
    يا حبيب جد بوصل دمت لي واجمع شتاتي
    لا تعذبني كفاني ما مضى من سنواتي
    بت أشكو الوجد فيها شاربا من عبراتي
    فاعدني لربيع العمر لا تكسر قناتي
    وابتسم لي يبتسم دهري وتشرق ظلماتي
    يا حبيبي ما أحلى يا حبيبي من نداء
    يا حبيبي يا ضياء العين يا عين الضياء
    يا ملاكي أنت نور لست من طين وماء
    أنت صبحي عشت صبحا لا يوافيه المساء
    يا حبيبي وطبيبي هل لدائي من دواء
    لا تدعني بالهوى أشقى، أترضى لي الشقاء
    لا تدعني أبكي فالدمع سلاح الضعفاء
    كيف يحلو لي عيش ومقامي عنك ناء
    لا سلام لا كلام لا اتصال لا لقاء
    أنا في الأرض وليلاي الثريا في السماء
    آه ما أقسى الهوى كم هد ركن الأقوياء
    آه ما أعتى الهوى للعاشقين الأتقياء
    آه ما أقسى وأصفى الحب مفقود الرجاء
    حب أرواح تسامت عن سعار واشتهاء
    ليس في عالمنا حب سوى حب البقاء
    فليقل من شاء هذا الحب وهم وغباء
    ليس في الدنيا سوى حب سباع لظباء
    فذرونا من جوى قيس وليلى والبكاء
    نحن في عصر الحواسيب وغزوات الفضاء
    فليكن عصركمو ما شئتمو يا أذكياء
    إن دنياكم بغير الحب قشر وغثاء
    انها مبنى بلا معنى ورسم في الهواء
    انها تمثال انسان من الروح خواء
    ان سر الكون في حرفين في حاء وباء
    وليقل من شاء: حب في خريف العرجاء
    ليس للحب زمان من ربيع أو شتاء
    ان يشب رأسي فقلبي مثل شعري في المضاء
    لم يزل في روضه يشدو كطير بالغناء
    انما الحب لأهل الشعر قوت وغذاء
    ليس بالسن يقاس العمر عند الشعراء
    وليقل من شاء داع كيف تسبيه الظباء
    أيها اللائم مهلا نحن لسنا أنبياء
    ما خلقنا من حديد نحن لحم ودماء
    بين جنبينا قلوب لندى الحب ظماء
    مرهفات للهوى إن مسها كالكهرباء
    ما على الحب كبير فالورى فيها سواء
    انه الحب أمير كيف يعصى الأمراء
    بل هو الحب قضاء هل لنا رد القضاء
    انه يرمي فيصمي لا يهاب الكبراء
    كم له اسرى وجرحى كم له من شهداء
    أيها العذال كفوا وافهموا أصل القضية
    انما الحب لهذا الكون قانون البرية
    ربط الله به أجزاءه في الأزلية
    في المجرات يرى والكائنات النووية
    قد نسميه ازدواجا تارة أو جاذبية
    فاعذروني إن أنا أحببت لا تقسوا علي
    واغبطوني ان من أحببتها أحلى صبية
    أنا وحدي كان لي قلب الفتاة الألمعية
    إنها فردوس روحي وهي لي أغلى هدية
    منذ أعوام سمعت الصوت أنغاما شجية
    ووراء الصوت عقل منبئ عن عبقرية
    ووراء العقل إيمان وأخلاق رضية
    من ورا ذلك لاحت لوحة للحسن حية
    لا تمل العين منها فهي بالمعنى ثرية
    جل من أودع فيها كل حسن البشرية
    التقى فيها جمال الوجه والروح النقية
    وقوام شبهوه بالرياح السمهرية
    وشموخ دون كبر شيمة النفس الأبية
    رقة مثل نسيم الفجر معطار ندية
    وحنان لحنان الأم رقاق العطية
    لست أدري أهي منا أم من الحور السنية
    انها ليلاي ما أحلى الأسامي العربية
    قد أصابتني بسهم من ظبا العين البنية
    ذبحتني ثم راحت وهي بالعين هنية
    لم تكن تدري بأني بت للحب ضحية
    تخذتني شيخها، هل يعشق الشيخ الصبية
    وتلاقينا وللأعين أقوال خفية
    ومن القلب إلى القلب رسول وتحية
    بيننا دوما عزول وقلوب حجرية
    ترقب الألفاظ والألسن ظن سوء الطوية
    وأخيرا نفذ الصبر ولم تبق بقية
    وتصارحنا فكتمان الهوى يدني المنية
    وتقاسمنا هوانا وشجانا بالسوية

    هذه الأبيات الأخيرة تتضمن استراتيجية ذات خلفية سيكولوجية هدفها التأثير على ردي، لأني لم أكن قد تلقيت الرسالة أو القصيدة حتى أتقاسم الهوى أو أرده.

  4. #4

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,880 المواضيع: 104
    صوتيات: 4 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 19329
    مزاجي: الحمد لله حتى يبلغ الحمد من
    آخر نشاط: منذ 22 دقيقة
    مقالات المدونة: 3
    فين المشكلة في رسالة غرامة بين زوجين
    " ما لقيوا في الورد عيب قالوا يا احمر الخدين "
    هو قبل ما يكون شيخ هو انسان يحب ويكره ويتزوج ويطلق
    شكرا على النقل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال