اعترف فيري سوت لي واهس حتى اشارككم واحدة من القصص التي لا امل من حكايتها انا وصديقاتي هههه
الاكراميات هو مصطلح يقصد به جملة حلويات ومشروبات او طعام يقدم على هامش الملتقيات والايام الدراسية ،
في الملتقيات التي كنت عضوا في لجنة تحضيرها كنت احب ان اكون ضمن لجنة الاعلام و كتابة التقارير حتى احقق اكبر فائدة من الحضور ، لكن المسؤولين كانوا يختارون دائما حشري مع لجنة التشريفات التي تكلف باستقبال الشخصيات بالقاعة الشرفية ، كان ذلك يجعلني قريبة جدا من الاكراميات بل كان يجعلها تحت يدي و يدي لا تمنع نفسي من ان ترفع السكر كلما حاول ان ينزل بسبب الاجهاد ( من مسلمات ولنفسك عليك حق).
الموضوع هو لما اكون مجرد ضيفة في ملتقى آخر .. هنا تحل علي لعنة الصحبة أصفهم بأصدقاء السوء طبعا خاصة اذا تذكرت ذلك وانا جائعة
1- في ذلك اليوم في المركز الثقافي اقيمت محاضرة ذكرى عيد الثورة المجيدة، اخذنا الفضول لذلك المكان لنكتشفه ونكتشف الفرص الثقافية التي يمكن ان يحملها لنا
حضرنا المحاضرة المملة والتي لم اسمع منها الا بدايتها ثم لا ادري اين تهت ، كان الحضور كلهم رجال ماعدا وصديقتي و صحفية لاحدى الجرائد الوطنية، عند انتهاء المحاضرة طرح رئيس المركز سؤالا يتعلق بالمحاضرة و يبدو ان الجميع كان منشغل البال ، لكن الطريف في الامر ان السؤال كان من الجزء الوحيد الذي سمعته قبل ان انام مفتوحة العينين ، واجبته و اكثر من الجائزة حصلت على تقدير رئيس المركز و عنايته بالضيفة ( فوق العادة) هههههه تعرفون الاحساس لما يعتبركم احد مثقفا جدا في حين انك كنت محظوظا جدا
جاء وقت الاكراميات تسللنا الى القاعة كان كل من فيها رجال و كان عبارة عن طاولات جمعت مع بعضها لتشكل طاولة مستديرة بحيث يكون كل الجالسين متقابيلن ، كنت اشعر بالعطش اكثر من الجوع ( بسبب االجهد الهني للاجابة عن السؤال) .. انا جلست لكن صديقتي كشرت في وجهي بطريقة اشعرتني انني اذنبت ذنبا رفعت رأسي لأشاهد الجميع شباب وشيابا ينظرون كلهم الينا ،تركت ما بيدي و قمت اسير أمامها بكل خيبة و لسوء الحظ فقط اوقفنا رئيس المركز وعاد بنا بالحاح شديد الى الطاولة ، جلست و اخذت ألتهم الاكل ليعم صمت رهيب رفعت رأسي كان الجميع ينظر الى صديقتي و يضحكون من حالتها المزرية كان خجلا غير طبيعي وغير مبرر ، لا يمكنني وصف حالتها غير انها كانت أسوء اكراميات تناولتها في حياتي ومازلت اشعر بعقدتها الى اليوم .
2- بدار الامام كان ملتقى عن الوقف الاسلامي ، الموضوع لم يكن يعنينا لكن دار الامام تعتبر موقعا اثريا مميزا و السياحة موسمية في بلادي ، ممرنا بالسوق الشعبي ووصلنا الى هناك اوقفنا رجل الامن وسألنا ان كنا نمتلك دعوة ، ذكرنا له اسم المحاضر الرئيسي طلب منا الانتظار ثم عاد الينا ببطاقتي دخول ، جلسنا بالمقاعد المخصصة للنساء و كان المحاضر الرئيسي يتبعنا بعينيه حتى عرف من نحن .. حضرنا المحاضرات كلها ، كان جهدا كبيرا منا لاننا كنا تحت عيون المحاضر الرئيسي فقد تظاهرنا بالكتابة و تعبئة قصاصة الاسئلة و حان وقت الغداء
في حياتي التي مرت وحياتي القادمة لم أشم رائحة طيبة مثل تلك ... كانت شيئا رهيبا ... اعرف لا احد منكم يعرف حقيقة ماهو المشمر والمحمر ، انفي ادركته يومها ادراكا واقعيا
- سؤال مستقطع- هل تعرفون ما معنى داء الكلب --- لا ادري عندنا لما شخص فجاة لا تدري كيف حتى يتكلب و يرغب بالتهامك ان لم تطعه هذا بالضبط ما حدث مع صديقتي الثانية ، فجأة أصرت اصرارا منقطع النظير اننا يجب ان نعود للجامعة وان لا ناكل شيئا ، اصبت بالصدمة ، لااااااااااااااااااا غير معقول ، لكنها كما قلت تكووولبت ترجانا مسؤول لجنة التشريفات ان ناكل شيئا ، لكنها بتحجر ظلت مصرة يا بنتي والله الاكل حلال طيب خذيه معاك take away عندنا محاضرة عندنا محاضرة
واخذتني جري للجامعة وانا حزينة كما لم اكن من قبل قلبي منكسر كمن هجرها حبيبها بالضبط .. ظللت صامتة طول الطريق و الكارثة اننا لما وصلنا الجامعة وجدناها خاوية على عروشها و الاستاذ لم يحضر ايضا بعدها انا فشلت و حسيت أحلامي تبخرت ( ممكن احد منكم يشغل اغنية سار المركب ونساني )
صديقتي بعدها استيقظت على نفسها هههههه و راحت اشترت لي البيتزا المفضلة عندي ولكنها لم تكن كالمشمر والمحمر بالتاكيد ..... بعض الاصدقاء يصلحون لاماكن دون اماكن اخرى من الجيد ان تعرفوا ذلك عن اصدقائكم قبل ان تتورطوا معهم بالمكان غير المناسب
3- القصة الاخيرة حدثت بالسكن الداخلي مع صديقتي الاولى ( الخجولة على اساس ) .. كانت طالبات اخوانيات يقمن تجمعا داخل احدى الغرف الكبيرة بالنادي وشدنا الفضول خاصة ونحن نرى سيدات كبيرات لسن طالبات يدخلن هناك ، نظرنا من النافذة ثم شاهدت صديقتي احدى صديقاتها هناك و لما فتح الباب اكثر شاهدت الكثير الكثير مما لذ و طاب من المأكولات ... لا ادري ما اصابها ايضا ساعتها و قالت لي باصرار تعالي ندخل للنال نصيبا من الاكل ... و لاني لم اعد اثق بصديقاتي لما يجتمعن مع الاكراميات فقد انسحبت بهدوء الى زاوية قريبة .. تقدمت صديقتي بخطى ثابتة في اللحظة التي فتح فيها الباب لتدخل مجموعة من الطالبات ولما وصلت تووووووووووووب اغلق الباب في وجهها بشدة دون كلمة واحدة وبقيت هي صافنة لحظة ولما استجمعت وجهها عادت لتبحث عني لكنها فوجئت بجميع من كان بالنادي ينظر اليها أما انا فقط كدت اقع من الضحك وشعرت ان الزمن قد انتقم لي منها
لما يخبرونني ان ايام الجامعة كان احلى ايام اعترض بشدة بسبب هذا النوع من الاصدقاء
اتمنى ان القصة راقت لكم اذا عجبتكم لا تنسوا تدوسوا لايك و تعملوا لها مشاركة وييين؟؟ حيروا بروحكم