{بغداد:الفرات نيوز} قال النائب عن التحالف الوطني حسن الشمري" لا يستبعد استخدام مواد محظورة امميا في التفجير الارهابي الذي استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد".
واضاف الشمري في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه، "أدعو رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الظهور بمؤتمر صحفي صريح بمعيّة خبراء مكافحة المتفجرات والأساتذة المختصين بالعلوم الكيمائية وتقديم الإيضاحات والإجابات عن الحيرة والتساؤلات التي إكتنفت العملية الإرهابية في الكرادة، وبيان طبيعة المواد المستخدمة في التفجيرات التي لا يستبعد أن تكون من المواد المحظورة أممياً، والتي لا يمتلكها إلا عدد قليل جداً من الدول".
وأضاف "من المستحسن الإستعانة بالخبراء الدوليين بهذا الصدد"، مشيرا إلى ضرورة "كشف الدلالات والنتائج المترتبة على هذا التطور الأمني الخطير إذ لا يعقل صمت الحكومة بهذه الطريقة رغم مرور ثلاثة أيام على الحادثة".
واكد الشمري "من حق الشعب العراقي عموماً والمكون الشيعي المستهدف بالإرهاب خصوصاً أن يعرف ملابسات الحادث ليعي حجم التحدي المرتقب وما هي إجراءات الحكومة في كيفية التعامل معه وليعرف الشعب – بنفسه - كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات لو تكررت {لا سمح الله} وكذلك ليقطع الطريق أمام التكهّنات وحالات خلط الأوراق التي تريد أن تحول الجلاد والمجرم الى ضحية بريئة والضحية الى مجرم التي يقوم بها المتاجرون بدماء الناس الذين لا هم لهم سوى المكسب الرخيص أو هدم النظام السياسي القائم".
وتابع "على قيادات التحالف الوطني أن تعي حجم الخطر وأن تعمد فوراً الى توحيد موقفهم وجمع كلمتهم والإبتعاد عن التوظيف للحادثة في التسقيط وإلقاء اللائمة وإشاعة الفرقة بينهم وعلى جميع أعضاء التحالف الشيعي الضغط على القيادات لتحقيق ذلك"، مضيفا "علينا أن لا نجزع وأن لا ننسى الإنتصارات التي حققها العراقيون الأبطال ولطالما كان العدو فاشلاً في مواجهتنا في الميدان فيلجأ الى مكره وأساليبه الملتوية".
وشهدت منطقة الكرادة وسط بغداد الاسبوع الماضي، تفجيرا إرهابيا كبيرا، نفذ بسيارة مفخخة محملة بربع طن من مواد شديدة الانفجار ادى الى إحراق مركزي تسوق في المنطقة واسفر عن استشهاد 292 شخصا وإصابة 200 آخرين، بحسب تقارير حكومية من وزارة الصحة وقيادة عمليات بغداد والأدلة الجنائية.
واصدر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس امراً بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، وإعفاء مسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم. على خلفية التفجير الارهابي في الكرادة.
وأدانت المرجعية الدينية العليا على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي، امس، تفجير الكرادة واستهداف مرقد السيد محمد عليه السلام في قضاء بلد، منتقدة عدم اخذ الحكومة الإجراءات الضرورية لمعالجة الخروق الأمنية، مشيرة إلى ان "التهاون مع المفسدين والفاشلين على حساب دماء المواطنين امر لا يطاق".
ومن المقرر ان يعقد مجلس النواب الثلاثاء من الأسبوع الجاري، جلساته الاعتيادية بعد انتهاء عطلته التشريعية وحسم قرار المحكمة الاتحادية بعدم الاعتداد بجلستي البرلمان في 14 و26 نيسان الماضي الخاصة بتغيير رئاسة البرلمان والتعديل الوزاري مما اثر ذلك على انعقاد جلسات البرلمان وتعطيل عمله.
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=121717