لكل من استكان لـ مصاعب هذه الحياةلكل من ظن أن الحياة تتوقف بعقبة ..
لكل من يبحث عن سير العظماء
لكل من لم يجد له " قبولاً " فـي جامعة ما ،!
.. أهـدي هـذا الكتاب
بهذه المقدمة البسيطة .. بدأ الكاتب كتابه .. موضحاً إن الحياة , لا تنتهي بعقبة وخسارة جولة ,
حتماً لا تعني خسارة المعركة بالكامل ،!
لماذا هـذا الكـتاب؟
" قد يستغرب الكثيرون عنوان هذا الكتاب الذي يوحي بأنه دعوة للخروج من المدرسة وإلغائها , وأنني تلميذ في مدرسة إيفان إيليش الذي دعا في كتابه الشهير "مجتمع بلا مدارس " إلى تخليص المجتمعات البشرية من المدارس لأسباب عدة ,
أهمها أن التأثيرات السلبية لـ المدارس التقليدية التلقينية تحد من قدرات الفرد وإمكانياته الإبداعية وقال إيليش بأن بعض النابغين في التعليم يأتي نبوغهم على رغم من المدارس ,لا بـ سببها "
حسناً .. أوافق إيفان إيليش على كثير مما ذكرهـ في كتابه , خاصة فيما يتعلق بـ التأثير السلبي للمدارس , خاصة منها تلك المدارس التلقينيـة التي هي أكثر المدارس انتشاراً في العالم ,
خاصة فيما يسمى العالم الثالث بما فيه عالمنا العربي , وإن كانت متفاوتة من بلد إلى آخر
فقد أثبتت الدراسات أن الطفل مبدع بطبعه , وأن المجتمع والمدرسة يتحملان جزءاً كبيراً في سبيل تقويض هذا الإبداع ,وهناك دراسة
روسية حديثة تشير إلى أن جميع الأطفال يملكون الإبداع وأن 90% منهم يملكون إبداعاً خارقاً وذلك حتى سن الخامسة , ثم تنخفض هذه النسبة بنسبة 10 % في سن السابعة
وما إن يصل الطفل إلى سن الثامنة حتى تنحدر موهبة الإبداع لديه إلى 2 % فقط
فالتلقين في المدرسة يعني بتعليم التلاميذ نتاج تفكير الآخرين أكثر من أن يفكروا هم بأنفسهم , كما أنه يحصر مجال تفكير الطفل في الحدود التي وضعها الكتاب المدرسي ,
فتتمثل في ذهن الطفل صورة مفادها أن هذه الحدود خطوط حمراء محرّم تجاوزها وبذلك يتقلّص خيال الطفل وتضعف موهبته على الابتكار والإبداع , فيكبر الطفل ويدخل مرحلة المراهقة والشباب وهو على هذه الحالة من الـ جمود الإبداعي والخيالي ..
حتى أن بعض الدراسات تشير إلى أن معدلات الإبداع لدى أولئك الذين تخلفوا عن الدراسة تفوق أقرانهم ممن أتموا دراستهم , وذلك لأن الأخيرين حصروا فكرهم وتحصيلهم في مجال واحد دون غيره , الأمر الذي لم يطبق على من تخلف عن المدرسة
,إذ تحرر هؤلاء من أغلب القيود الفكرية التي فرضت على من أتم دراسته ..
وفي ذلك قال الشاعر آرثر غترمان " الذي يتعلم بالبحث مهارته سبعة أضعاف من يتعلم بالأوامر "
إلا أن ذلك لا يعني أن من يترك المدرسة هو مبدع بالضرورة بل حتى أولئك الذين ترتفع عندهم معدلات الإبداع قد لا يكونون مبدعين ,
لأن الإبداع ليس مجرد موهبة ,بل هو كما عرفه توماس أديسون "1 % إلهام , 99 % جهد وعرق "
فـ الإبداع ليس مجرد موهبة بل هو خليط من الموهبة والعمل والتوفيق من الله سبحانه وتعالى ..
وحري بالذكر أن إيفان إيليش ليس وحيداً في صف معارضة المدارس التقليدية ,وهو ليس أول من دعا لهذا بل تعود جذور هذه الدعوى إلى القرن الثامن عشر الميلادي , وظهور حركة التنوير التي مثلّها العلماء والفلاسفة العقلانيون
, مثل المفكر الفرنسي جان جاك روسو الذي دعا إلى إغلاق المدارس التلقينية والعودة لـ التفكير الفطري الطبيعي الذي قاد البشرية
قروناً طوالاً نحو التقدم والازدهار وأعتبر روسو أن المدارس التلقينية تقوّض مدى التخيل وتؤطره
كما قال بذلك العالم النفسي التربوي د.جلاسر في كتابه "مدارس بلا فشل " : إنها المدرسة , والمدرسة وحدها هي التي تسجل على الأطفال بطاقة الفشل " ويقول : " إن الطفل الذي كان يؤدي عمله بـ صورة مرضية طوال خمس سنوات يكون على ثقة من أنه سيستمر كذلك في المدرسة , وهذه الثقة في تجربة كثير منا , ممن يعملون في المدارس , قد تضعف ولكنها تظل فعالة لمدة خمس سنوات أخرى تقريباً بصرف النظر من عدم كفاية تجربته المدرسيه
, ومع ذلك فإذا عانى من الفشل المدرسي إبان هذه السنوات الخمس
( من سن الخامسة حتى العاشرة ) فإنه حي يناهز العاشرة تنهار ثقته ويتحطم حافزه ويأخذ في التطابق مع الفشل "
يقول د . طارق السويدان" أنظمة التعليم , علمتنا ألا نبدع "
أبـرز شخصيات الكتـاب
-أغاثا كريستي
( صاحبة الملياري إلهام ! وهل هناك أشهر مـن الكاتبة الإنقليزية أغاثا , التي تجاوز مبيعاتها في " فرنسا " في العام 2003 , ما يقارب 20000000 نسخة !)
-بيل جيتس
( أشهر مـن نار على علم , مؤسس شركة "مايكروسوفت" .. أثرى أثرياء العالم الذي تجاوزت أرباحه في العـام 1999 مئة مليار دولار !)
-أوبرا وينفري
( السيدة السوداء الأولى ! , صاحبة برنامج " ذا اوبرا شو " , الذي ينتظر حلقاته الملايين , قيل عنها : إن لها تأثيراً على شعب أمريكا , يتجاوز تأثير رئيس الولايات المتحدة نفسه بـ استثناء " البابا " )..ً.
-