افترض العلماء أن تكون الأضرحة الحجرية القديمة (مدافن دلمون) التي بنيت منذ 6 آلاف عام مراصد فلكية ومختبرات أتاحت للإنسان القديم العثور على بعض النجوم وتحديد موعد بدء الموسم الزراعي.
أعلن ذلك علماء الفلك البريطانيون في مؤتمر عقد في نوتنغهام البريطانية.
فقال العالم فابيو سيلفا في جامعة ويلز البريطانية إن الضريح (الدلمون) السباعي الألواح الواقع في إقليم ألينتيخو البرتغالي قد يكون مداراً في اتجاه الدبران بصفته أسطع نجم من مجموعة نجوم برج الثور. وتوصل العالم إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة صور فوتوغرافية للسماء الليلية فوق هذا الضريح حيث لفت إلى أن الممر الحجري المؤدي إليه مدار نحو منطقة سماوية يفترض أن يصعد إليها نجم الدبران.
وقال سيلفا إن تحديد البصر داخل الضريح والممر المؤدي إليه وكذلك عزل القمر وغيره من مصادر الضوء ساعد بناة الأضرحة الحجرية ( الدلمونات ) على رؤية النجوم غير اللامعة في منطقة الأفق حيث يصعب على عين الإنسان رصد النجوم البعيدة.
وتساءل العلماء لماذا أنشأ الإنسان القديم مثل هذه التلسكوبات الضخمة؟ يعتقد أصحاب التقرير في هذا الموضوع – ومن ضمنهم فابيو سيلفا – أن الدبران وغيره من النجوم ساعدت الإنسان على تحديد الموعد الذي تبدأ فيه المواسم الزراعية المختلفة. وإذا كان الأمر كذلك فيمكن القول إن علم الفلك كان أقدم علم اخترعه الإنسان.
وينوي فابيو سيلفا وزملاؤه أن يزوروا عما قريب اسبانيا والبرتغال ضمن بعثة علمية لدراسة تلك الأضرحة ميدانيا للتأكد من أنها كانت بالفعل أقدم التلسكوبات في العالم.
المصدر: نوفوستي