هاي كورة _ مر اليوم عامين على أكبر فضيحة في تاريخ كأس العالم، وذلك بعد هزيمة منتخب البرازيل على أرضه في نصف نهائي مونديال 2014 بسباعية مقابل هدف من منتخب ألمانيا.
8 يوليو 2016 هو اليوم المشئوم في تاريخ البرازيل كروياً، يوم لم ولن ينساه جميع المشجعين الذين حضروا ذلك اليوم الذي سقط فيه أعظم منتخبات العالم في تاريخ المونديال على أرضه أرض كرة القدم وبسباعية في فضيحة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
قبل المباراة تأكد غياب نيمار نجم منتخب البرازيل في ذلك الوقت بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام كولمبيا في ربع النهائي، بالإضافة لغياب تياجو سيلفا الذي تم إيقافه بعد حصوله على الإنذار الثاني في مباراة كولمبيا.
11 دقيقة فقط صمد خلالها منتخب البرازيل، قبل أن يأتي الهدف الأول من توماس مولر ليبدأ المهرجان، بعد ذلك بـ12 دقيقة يأتي ميروسلاف كلوزة ويسجل الهدف الثاني ليكسر رقم رونالدو داليما البرازيلي ويصبح هو الهداف التاريخي لكأس العالم تحت أنظار المهاجم البرازيلي في المدرجات.
دقيقة واحدة بعد هدف كلوزة وسرعان ما جاء الهدف الثالث من توني كروس قبل أن يعاودها مره أخرى ويسجل الرابع بعدها بدقيقة، قبل أن يأتي الدور على سامي خضيرة ويتم الطرق على الحديد وهو ساخن وبدون شفقة ولا رحمة يسجل الهدف الخامس في مرمى جوليو سيزار.
شوط أول ينتهي وينهي على جميع أمال منتخب البرازيل، تتحول الألوان الصفراء إلى سواد في مدرجات منتخب البرازيل، الجماهير تخرج في مظاهرات وأنباء عن إنتحار بعض من الجماهير ومازال الأمر لا يُصدق.
بداية الشوط الثاني كانت تحصيل حاصل فقط، ولكن منتخب ألمانيا لا يعرف عنوان للتخاذل ولا الإستهتار، ثنائية جديدة في 10 دقائق لشورلية الذي دخل بديلاً، وهدف شرفي لمنتخب البرازيل في نهاية المباراة، هدف شرفي لمنتخب لم يشرف بلده أبداً وكان عار كبير في تاريخها.
بعد المباراة سقطت دموع لاعبي منتخب البرازيل، ريو دي جانيرو بالكامل إكتست بالسواد، جماهير شواطئ الكوباكابانا في حالة صدمة وذهول يفقدون النظق لا يعلمون ما يحدث ولا يستوعبون أي شئ حولهم، الأمر كان أشبه بالكابوس يريد الجميع الإستيقاظ منه في أسرع وقت.
المباراة جائت بعد 12 عام من هزيمة ألمانيا أمام البرازيل في نهائي كأس العالم 2002 بكوريا واليابان، ولكنها كانت ثأرية وإنتقامية وقاسية على منتخب البرازيل، حتى لقب الهداف التاريخي للمونديال تحطم في هذه الليلة السوداء، ليتذكر جميع البرازيليين هذا اليوم في كل عام بالحسرة والحزن الكبير كلما تذكروا ما حدث بمنتخب بلادهم على ملعبه.