30 قتيلا على الأقل بهجوم على مرقد شيعي في مدينة بلد شمال بغداد
قتل 30 شخصا على الأقل وأصيب 50 آخرين بجروح في هجوم استهدف ليل الخميس-الجمعة مرقدا شيعيا في مدينة بلد شمال بغداد، ونفذه انتحاريون مسلحون ببنادق وأحزمة ناسفة، ومهد له قصف بقذائف الهاون على المنطقة، كما أفاد مصدر أمني.
قتل 30 شخصا على الأقل وأصيب 50 آخرون بجروح في هجوم شنه عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" ليل الخميس الجمعة على مرقد شيعي في مدينة بلد شمال بغداد، وفق ما أفادت قوات الأمن، بعد أيام قليلة على أحدأعنف الاعتداءات التي هزت العراق حتى الآن.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن قصفا بقذائف الهاون استهدف مرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي المعروف ب"سبع الدجيل" والواقع في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين على بعد حوالى 80 كلم شمال العاصمة، تلاه اقتحام مجموعة من المسلحين الانتحاريين المرقد حيث أطلقوا النار.
وأوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أن اثنين من الانتحاريين فجروا نفسيهما في سوق تجاري قريب من المرقد، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف، ناسبا الهجوم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويشكل الشيعة غالبية سكان بلد، إلا أن المدينة محاطة بالعديد من المناطق الريفية ذات الأكثرية السنية.
ووقع الهجوم بعد خمسة أيام على المجزرة التي وقعت في العاصمة بغداد حيث تم تفجير حافلة ركاب صغيرة في أحد الشوارع المكتظة في حي الكرادة الشيعي عشية عيد الفطر وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي فقد قبل أسبوع السيطرة على معقله الفلوجة غرب بغداد.
وكانت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود قد أصدرت يوم أمس الخميس بيانا أعلنت فيه أن حصيلة تفجير الكرادة الدامي الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" قد ارتفعت إلى 292، بينهم 177 غير واضحي المعالم.
وقالت الوزيرة في البيان الذي وزعه مكتبها الإعلامي إن "عدد الشهداء بلغ 115 شهيدا تم تسليمهم إلى ذويهم، وهناك 177 شهيدا غير واضحي المعالم سيتم مطابقة التحاليل مع ذويهم لغرض تسليم جثامينهم إلى أهاليهم".
وكانت الوزيرة تحدثت الثلاثاء عن 250 قتيلا.
واعتداء الكرادة هو من الاعتداءات الأكثر دموية التي هزت العراق منذ الاجتياح الأمريكي لهذا البلد في 2003.
فرانس 24/ أ ف ب
المصدر