بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.
داعش صناعة شيعية !!!
بقلم : نادر عبدالإمام ..
أعلم أن العنوان مستفز لشريحة كبيرة ، كما أعلم أنّه مفرح لشريحة أكبر .. فكما يقول المثل " مجنون بيحكي وعاقل بيسمع " ...
كثر الحديث عن داعش وماهيتها وأصلها وفصلها بعدما طفحت جرائمها وازكمت الأنوف وما عاد يجدي الماسك ولا القناع المحكم على الأنف والفم.
العقل العربي مبرمج على نظرية المؤامرة وأن كل البلاوي و الجرائم مصدرها إسرائيل وأمريكا ، وإن كانتا غير بريئتين ..
ولكن العقل العلمي المتجرد من وهم المؤامرة والشرنقة الطائفية ، والباحث في عمق التاريخ سيصل إلى حقيقة واضحة لا لبس فيها وهي أنّ " داعش " صناعة محلية الصنع وماركة " إسلامية " !! وأنها وفيّة لتراثها منذ صدر الإسلام مروراً بالجمل وصفين والنهروان وفاجعة كربلاء إلى فواجع الدولة الأموية والعباسية ..
طبعاً كل المذابح والمجازر التي حدثت في هذه الحقبة لم توجد دولة اسمها " أمريكا " لكي نحملها هذا التراث ...
النكتة السمجة الأن والتي يتداولها مع الأسف من يحسبون على النخب والمثقفين أن داعش " شيعية للهروب من العار والجرم والفضائح التي سببتها داعش لهم ..
هم يعلمون أن " الشيعة هم الهدف الأول والمفضل للذبح من قبل داعش ،، ويعلمون أن الفكر الداعشي والمرجع الفقهي لها يرى بتكفير الشيعة وهدم مساجدهم وأضرحة أوليائهم .. كل هذا يعلمونه، ولكن لابد من خلط الأوراق لأن في العقل العربي والإسلامي مجال للإستحمار والإستبقار ..
فكما أقنع الإعلام الأموي أهل الشام أن الإمام علي أبن أبي طالب عليه السلام لا يصلي !! وصدقوه ، فما المانع من قول أن " داعش شيعية ! فالاستحمار يورّث أيضاً !!
فحينما يكون القتلى من الشيعة في العراق مثلاً لا يخفي أنصار داعش فرحهم وسرورهم بالقتل .. وإذا قتل أحد الدواعش في العراق ينعونه ويباركون له الجنّة وحور العين !!!
وإذا كانت " داعش " شيعية ، فهل سمعتم داعشي شيعي عراقي أو بحريني شيعي عراقي أو لبناني شيعي داعشي أو إيراني
شيعي داعشي ؟ فجر نفسه في مسجد ؟ أو هو أمير للجماعة ؟ وهل البغدادي من كرزكان في البحرين ؟ و البنعلي من سترة ؟
نحن من باب الحب والوحدة نقول داعش لا مذهب لها لا شيعية ولا سنّية وأفعالهم لا علاقة لها بالإسلام ،، ولكن البعض يصر على رمي " زبالته " على منازل الآخرين !! فوجب علينا الرد وإرجاع كيس الزبالة لمنزل صاحبه الحقيقي.