تمٍّمي العيدَ فرحةً وتَحَلِّي
وانسكاباً من الهوى بين دلِّ
إنّهُ العيدُ قد دعانا لوصْلٍ
فافتحي الروحَ يا حياتي وكُلِّي
مَزَّقَتْ أسهمُ البعادِ ربوعي
فلْيَعدْ يجمعَ احتضانُكِ شملي
لا تطيقُ الفراقَ أطيارُ قلبي
كيف تشدو ومنكِ لحنُ التَّسَلّي
أقْبَلَ العيدُ فابعثي البوح همْسَاً
أعلني الصفحَ إنْ أسأتُ بفعلي
إنّكِ الوردُ والتَّوَرُّدُ ماءٌ
ليس يقسو وإنْ قسا ليس يُصلي
كم تخَيَّلتُكِ الفراديسَ لمّا
حلَّ بالشوقِ والتأَوّهِ ليلي
في شفاهٍ تذوبُ قسوةُ صخْرٍ
حين تعني وإنْ بها رسمُ طفْلِ
في عيونٍ إذا استدارت أدارتْ
جمعَ جيشي وصار بالشوق يغلي
كيف للعين تسْتَرقُّ البرايا
وهْيَ في رقّةٍ وفي ظلِّ كحْلِ
حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات