كيف يحمل أحلامه إلى وطن آخر ؟ أي امرأة / حقيبة ستجفف كل هذا التين و تلفّه بعباءتها داخل حقيبة سافرة ؟ ! كل تلك النوايا التي ما زالت رطبة على سفر إلى مجهول .. و يحثُّ الدخان أقصى عموده المتصاعد فوق رأسه .. يفكّرُ .. يحاول أن يخرج من أزمة الفرار هذه .. فيعود إلى الوطن بصوتها تغلق باب أفكاره
المرأة مشكلة الرجل الحر .. و حل الرجل المربوط إلى وتد حديقة المنزل
نألف أنفسنا من خلال الناس .. هذا ما يحدث في الحقيقة أيها السادة
في البعد الآخر لإنكار الضرورات أحترم جرأة العقل و نضاله نحو الحقيقة مهما كانت مجهولة
لما تقدم سيكون ال دينيون أمام صدمة عظمى من آخر رجل يمكن أن يفكروا بأنه لا يشبه أفكارهم عنه .. موعد لن يطول
يختلف عنها .. ففي الحين الذي تهديه تحذيرا .. يحتفظ هو بحق الصمت .. و رسم نقطة اللاعودة.
الذين ولدوا على طاولة العشاء ، دون مراسيم الملاعق .. دون أنفة البهار .. هكذا نعم بكل هذا الزيت و الملح .. كبيضة مقلية على عجل ... هم الذين يكبرون ليصبحوا : ديوك الوطن ، يوقظون سلاطين الواقع ليسرقوا ثمن حبة الحنطة من جيوبهم ، و يدافعوا عن أمن القّنِّ .. فتعلق صورهم المبللة بالزيت في المزابل البعيدة عن أسرة المترفين
من حقي كمواطن أن : أعلن براءتي من شربت زبالة و بدون سبب آخر غير اسمه ، و من رسالة الأستاذ جواد لأني لستُ أستاذه المشرف .. أصرّح للإذاعة المحلية في مدينتي بآرائي لأني مطمئن بأن لا أحد يسمعها حتى مخرج الحلقة التي ظهر فيها صوتي .. من حقي أن أكره المالكي لأنه يلعب بأنفه .. فعلها أكثر من مرة .... أن أسكت عن مشاكل سروال العبادي لأن للسراويل خصوصيات كبرى ... من حقي أن أصرخ بأني مللت الوطن و أريد بيتاً على حسابه .. من حقي أن أعلن أنني ما عدت متديناً منذ 2003 .. أن أنتقد كل مراجعكم و آلهتكم و أربابكم أيها الحمقى .. الحمقى فقط .. فقط
في الانتخابات القادمة .. سأمنح صوتي لأي قائمة تحمل الرقم 44 .. مهما كانت .. لأنها تحمل مقاس حذائي