تتسَرّبْ ضبابية الأفْكَار في مخيلتي
تتنقّل بين أرْوِقة عقلي
تنْبُشْ في مجلدّات الذاكِرة
المعْطوبة بوجعي
تخْترِق حصَانة ذاكِرَتي
وتُلامِس جروح قلبي
وتُجِسّد مامضى مِنْ عُمْري
في مشْهَد يحضرني راقَ في نظري
أثَارَ حَفِيظتي بالغضِ عن نوآهي بصَرِي
رأيتُها عبر نافِذةٍ مُشرّعةٌ قُبَالتي
بنظرةٍ وآلِهةٌ غازَلتْ رُوحِي
بِهمَسٍ ملائكي أطْرَب سمعي
سرَى في نبْضِي وعقْلي
أي سِحراً هذا ... ! بالمفَاتِنْ أيقَظَ صمْتي
جمالها يبعثرني وعيناها تصْرعَني
والقلب يساومني وعقْلي يُحَزّرني
ولكنها أنثى ..!
أنوثتها بُرْكانٌ وإنهماراً للمطر
ووجْهها الصبوح أخْجَل القمَر
نبض إحساسها ...
مرفأ للقلوب التائهَة وسط البشَر
مرسى لأرواح تبحث عن شطئان ومستقََر
فـ أصْمُت ياعقلي ولا تساومني بالحزَر
يكفي ماضاع بالإنتظار وغضَ البصَر
بـ قلمي
محمد ود الجاك