في العادة نرش الملح في الطعام لإضفاء نكهة عليه، فمن دون هذا المكون الأبيض الساحر، لا طعم أو مذاق لما نتناوله. واليوم يمكن القول إن الملح بات يضفي نكهته الخاصة في عالم الفنون، بعد أن استخدمه الفنان الكرواتي دينو توميك كأداة لرسم أجمل البورتريهات واللوحات.
أراد دينو أن يختبر طُرقاً وأساليب جديدة لابتكار لوحاته الفنية وإراحة معصمه الذي بدأ يؤلمه نتيجة كثرة الرسم بالريشة في الوقت ذاته، فلجأ إلى الملح. لم يتوقع دينو أن يشكل الملح وهو أحد مكونات الطعام الرئيسية، وسيلة رائعة لتحقيق هدفه. وقبل ما يُقارب الـ10 أسابيع، بدأ أولى تجاربه بالرسم بواسطة الملح على خامة سوداء اللون. في الأول، رسم دوائر ورموز تُعرف باسم ماندالا، واحتاج لإتمام رسمه هذا إلى ساعة وأربعين دقيقة. اعتبر دينو الأمر بمثابة تجربة مثمرة، إذ تعرّف إلى نقاط القوة والضعف، وقرر بعد ذلك أن يعثر على الأدوات المناسبة التي تُمكّنه من الرسم بالملح بسهولة وسلاسة. وبعد أسبوع قام برسم بورتريه لفتاة بشعر طويل، ثم توالت اللوحات «المالحة»، إذا صح التعبير، الواحدة تلو الأخرى.
ولأن لوحاته «المالحة» لا تدوم ولا يمكن تعليقها على الجدران أو عرضها في المعارض، قام بتصويرها ونشرها على حسابه على موقع «انستغرام». وما هي إلا أيام حتى حصد آلاف نقرات الإعجاب والتعليقات التي تمدح أعماله.
ومن أبرز بين اللوحات التي رسمها بالملح، لوحة لحصان وأخرى لأبطال مسلسل «غايمز أوف ثرون»، وزهرة عملاقة وغير ذلك الكثير.