كشف القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير، الثلاثاء، ان المادة المستخدمة في تفجير منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد قد تكون مادة “النابالم” وليست “السي فور” او “التي ان تي”.
وقال الصغير في بيان اطلعت عليه وكالة /المعلومة/، ان “استمعت وقرأت بعض تصريحات المسؤولين عن الامن او ممن يحلل امنيا وهم يتحدثون عن انفجار الكرادة الشرقية الاخير وقد وصف بعضهم مادة الانفجار بانها سي فور خالص وبعضهم انها كميات كبيرة من (التي ان تي) ، ولكن حين رأيت الفيلم الخاص بمنطقة الانفجار احسست بغصة كبيرة جدا لان هؤلاء الذين يتحدثون يبدو انهم لم يروا بعين الدقة ماهو الذي تفجر واستطيع ان اقطع ان مادة الانفجار لم تكن لا السي فور ولا التي ان تي لان كليهما لهم اثر تدميري على المنشآت وليس لديه قدرة استثنائية على الاحراق كتلك التي رايناها في الانفجار والحرائق الناتجة منها تعتمد على ما يوجد في محيط التفجير فان كان خليا من المواد القابلة للاحتراق”.
وأضاف الصغير، أن “الحريق المتصاحب سيكون ضئيل القدرة بينما معطيات الانفجار ان تدميرا لم يحصل بل حتى محل السيارة الغادرة لم يشهد تأثيرا مهما في الشارع كما هو معهود في بقية الانفجارات، في وقت كان الحريق هائلا وليس ذلك فحسب وانما كان مقاوما للاطفاء وهذا لا يحكي الا مادة واحدة اساسية تم استخدامها وهي مادة النابالم او ما يشابهها وهي مادة اشبه بالجيلاتينية تتكون من البنزين المحول الى جل مع اضافة مواد كيمياوية اخرى مما يجعله مقاوما للماء وطويل المدة في الاشتعال وفي نفس الوقت يتميز بكثافته التي تجعله يلتصق ولا يسقط وهذا هو الذي يبرر ان الاحتراق كان في غاية الشدة ولم يتاثر بالماء وفي نفس الوقت ان التخريب احرق المنطقة ولكنه لم يدمرها”.
وتابع، أن “هذه الملاحظة اقولها بشكل اولي ويفترض ان خبراء المتفجرات قد ادركوا كنهها الان، وبالتالي فان الاخفاق الذي مني به الدفاع المدني يعود ربما الى عدم ادراكه لطبيعة ما يقاومه اذ ان الماء لا يطفئ ولا يؤثر فيها مما يفرض على الحكومة ان تضع في حساباتها جهوزية الدفاع المدني والاجهزة المعنية بذلك فهو تطور في جاهزية العدو يحتاج الى تطوير في جاهزية الاجهزة المضادة ولعل هذا هو احد الاسباب الذي سهل مهمة السيارة الغادرة في اجتيازها للسيطرات رغم الشلل الذي يصيب الكثير منها ورغم الوجود الطاغي لعناصر الاختراق المعادي سواء المندسون سلفا لهذه الامور او الفاسدون الذين يبيعون ذممهم في هذا المجال، وما بين هذا وذاك فان امنا لا يبتنى على ارضية استخبارية تغطي المناطق المطلوب حمايتها لا يمكن الا ان يسجل لنا نكبة من دون اخرى”. انتهى
تم النقل ... تقبلي مروري