عندما يفتشك الشرطي وأنت تدخل السوق، يُشعرك بأنك
إرهابي .
عندما تعبر بعينيك الأسلاك الشائكة التي تفصل بيتك والشارع ،
تعبرها كإرهابي .
وكلما سرت بالقرب من الكتل الكونكريتية المؤدية إلى دائرتك ،
تسير إرهابياً .
كلما سلّمت الايجار إلى صاحب المنزل يتسلّمه منك
بصفتك إرهابياً .
ولحظة تشاهد التلفاز أنت وأطفالك
ترى إرهابك في أفواه الآخرين .
وعندما تزور أخاكَ في السجن يتحقق الحراس من
الكومبيوتر على أن اسمك ليس مدرجاً في قائمة المطلوبين
وأنك لستَ إرهابياً .
وبينما تركنُ درّاجتكَ الناريّة على الرصيف
يعتقد أصحاب المحال أنّ درّاجتكَ ملغومة
وإنّكَ إرهابي .
وأنتَ تذهب مع زوجتك إلى طبيب الكسور ،
يُبقيك خارج العيادة وحيداً
مثل إرهابي .
بإرهابٍ تشتري قنينة الويسكي ،
زاحفاً على مسامير عيونهم .
وأنا أبلعّ قرص الإرهاب في الصباح وفي الظهيرة وفي
الليل بعد الطعام وفي انتظامٍ يومي،
كما أراد الصيدلاني
(ابن الكلب)
#كاظم_خنجر