أ أبكيك
أم أكتبك
أم أُرثيك
أيها الـمُندسّ بين نوباتي الخفية
أيها الراحل بين دمي ..
وأروقتي المنعزلة عن جسدي
حدثتك بـ الأمسِ...
بأنني امرأةً ترتدي سواد الليلِ
تهرسُ اللوم بــأكفٍ من ماءٍ ورماد
لم تنصت أبداً لـ خطواتي المذعورة
وأنت تحمل بـ كفوفك السمراء
كفناً أبيضاً بلا أزرار
بعيداً ..بعيداً ....عني
طريقك فاضَ بــ المعجزاتِ
بعيداً ..بعيداً ...عني
أُطاردُ صوتك المغمور
داخلي بــ الهذيان ..
أتخفى مراراً وأعودُ مثقلة
بـ أشيائك..بــ شهادة ميلادك..بــ عطرك
المستريح على دمك المهدور
أحاولُ وأحاول ُمواساتي
وبلا جدوى أقبضُ على الشمسِ
لـ أجفف دمائها ...
وبين يديها....
أنصب العزاء لي ولي وحدي
فـ فقدك كل لحظة يكبرُ ...ويكبرُ
أنكسرُ وينكسرُ خاطري
وكأنك برحيلك
نحرت الدروب قرباناً
وأوقدت كل القلوب شموعاً
تراصفتها الشوارع بالبكاء والنحيب
ليتك تمنحني شيئاً من نسيان
أو تهبني حبلاً لــ اشنق
آخر دمعة
حينما تتعثر كل الاشياء من حولي
ويبقى صداك يناديني بـــ إستغاثة
.............................................
اهداء...لكل أم وشهيد
وعذرا سادتي أن كان حرفي الرديء لايصل لـ أنين الضلوع