كشفت صحيفة الغارديان في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، عن قيام القوات البريطانية التي شاركت في غزو العراق عام 2003 على إجبار مدنيين عراقيين على اجتياز انهار ما أدى لمقتل أعداد منهم غرقا، موضحة أن العملية كانت معروفة وتستخدم بشكل موسع ضد المشتبه بقيامهم بسلب أملاك الغير حيث كان يتم الزج بهم في الأنهر ويجبرون على نزع أذيتهم والبقاء فيالشمس لفترات طويلة.

ونشرت الصحيفة البريطانية موضوعا لأيان كوباين بعنوان "مدنيون عراقيون ألقوا في النهر"، مبينة أن ضابطا سابقا في الجيش البريطاني قدم أدلة على قيام القوات البريطانية التي شاركت في غزو العراق عام 2003 بإجبار المدنيين على اجتياز انهار في العراق، ما أدى لمقتل أعداد منهم غرقا.

وأضاف الضابط السابق في الفرقة الايرلندية في الجيش البريطاني أن ضباطا كبار في الجيش كانوا على علم بأن الجنود يقومون بهذا الإجراء بشكل منظم لمحاولة احتواء عمليات السلب في العراق بعد انهيار نظام صدام حسين.

وتوضح الصحيفة، أن شهادة مكتوبة من الضابط قد تم تسليمها للجنة التحقيق في ضحايا الحرب في العراق وهو تقرير منفصل عن تقرير لجنة تشيلكوت حول المشاركة البريطانية في الحرب على العراق وهي لجنة برلمانية ينتظر أن تصدر تقريرها النهائي قريبا.

وتنقل الصحيفة عن الضابط تأكيده أن العملية كانت معروفة وتستخدم بشكل موسع ضد المشتبه في قيامهم بسلب أملاك الغير حيث كان يتم الزج بهم في الأنهر أو القنوات وأحيانا إجبارهم على نزع أذيتهم والبقاء في الشمس لفترات طويلة.

وتضيف الصحيفة، أن أسرتي أحمد جبار علي الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما وسعيد شبرم رفعا قضايا ضد الحكومة البريطانية للمطالبة بالتعويض بعد غرقهما في حادثين منفصلين عام 2003 في محافظة البصرة جنوب العراق.

www.alsumaria.tv