أحبك ..ساجدة المازني ..
. لم تستطع الأم قول أحبك.. لابنها المغترب الذي اشتاقت إليه، ولم تستطع الأخت قول أحبك لأختها في يوم زفافها ، ولم يستطع الإبن قول أحبك لأمه التي خضعت لعملية جراحية معقدة ..
سيناريوهات تتكرر وتتكرر ، والصعوبة لا تكمن في كلمة أحبك بذاتها إنما في التعبير عن المشاعر الإنسانية بحد ذاتها ..في مجتمع نشأ على ثقافة الكتمان.
ثقافة تتضمن كتم مشاعر إنسانية إيجابية كالحب والإعجاب والشوق والشكر والإمتنان حتى المشاعر الأخرى كالحزن والألم ..
لم لا نعبر عن مشاعرنا بصدق ؟ أهو الشعور بالكبرياء والكرامة؟أم هي للحفاظ على تلك الصورة الجادة؟ أم الخوف من ردة فعل من نعبر لهم؟
أي كان السبب .. فهو سبب واهي ومبرر غير كافي.. ف الإنسان مخلوق من أحاسيس ومجبول على التفاعل العاطفي.. وهذا ما يميزه عن الجمادات .. والتعبير الصادق الصريح المتزن هو حاجة إنسانية ضرورية في قوله تعالى .. واجعل لي لسان صدق في الآخرين .آية 84 من سوراء الشعراء..
.. الإستمرار في كتم المشاعر وتغليفها يؤدي إلى تبلد العواطف وجمود الأحاسيس.. وهذا ما قد يسبب قسوة القلب التي تؤدي إلى الإرهاب والإنحراف والسير خلف أي تيار معادي ..!
ما نحتاجه فعلا هو التجرد من ثقافة الكبت والعودة لثقافة البوح ..إقتداء بنبي الحب والرحمة .. عليه وعلى آله أفضل الصلوات . ( من كان لأخيه المسلم في قلبه مودة ولم يخبره ، فقد خانه)..
لذلك ..( إذا أحب أحدكم أحدا ف ليخبره)... ^___^
مساكم حب ..
ملاحظة .. حرفت مقالة ساجدة المازني ..بطريقتي ^^