هذه المسلسلات أخفقت في رمضان
اتضحت بشكل نهائي، معالم الأعمال التلفزيونية التي حققت فشلاً ذريعاً في شهر رمضان، حيث رفض النقاد إصدار الأحكام النهائية إلا بعد انقضاء الشهر، لتكون آراؤهم صائبة، وكي لا يظلموا أيًّا منها.
"العربي الجديد"، استطلعت آراء النقاد في المسلسلات التي جاءت دون المستوى المتوقع في هذا المارثون، الذي ضم حوالي 28 مسلسلاً. في البداية، قال الناقد، طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن كلا من مسلسلات "هبة رجل الغراب" لناهد السباعي، ومسلسل "صد رد" للممثل الشاب علي ربيع، ومسلسل "كلمة سر" للمطربة لطيفة، جاءت فاشلة. وأوضح الشناوي، أن مسلسل "هبة رجل الغراب" غير واضح المعالم على الإطلاق، وليس له طعم ولا لون ولا رائحة. حيث حاولت ناهد تقليد إيمي سمير غانم، بطلة الجزأين الأول والثاني، وحاولت أن تظهر ملامحها بشكل فج، فكان فجّا أكثر من اللازم، ومستفزّاً للمشاهد، ولم تتمكن من إثارة انتباهه وشدّه وإعطائه المتعة.
أما مسلسل "كلمة سر"، فلم تستطع لطيفة أن تختار التوقيت المناسب والجيد لاقتحام تجربة التمثيل تلفزيونيّاً، فهي التجربة الأولى لها على الشاشة الصغيرة، وكان عليها أن تخترقها في الوقت الذي تكون فيه متوهِّجة فنيّا، أمّا أن تدخل مجال دراما التليفزيون، وهي في الأساس خاملة غنائيّا، فهي بذلك، بالفعل، تكون أخطأت في حق نفسها والجمهور لم يتقبَّلها
فيما وصف الشناوي مسلسل "صد رد"، بأنه لا يمتلك أيًا من مقومات العمل الفني، لا من ناحية القصة ولا السيناريو ولا الحوار ولا الإخراج، فانتهى المسلسل من دون أن يشعر به أحد من الجمهور، لأنّه عملٌ ليس فنياً على الإطلاق.
أما الناقدة ماجدة خير الله، فاختارت الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، كواحد من أسوأ الأعمال الدرامية التي عُرضَت طيلة شهر رمضان، لأنه افتقد إلى المنطق. موضِّحةً أنّ مؤلفه الأصلي الراحل، أسامة أنور عكاشة، لو كان يجد أن هناك مساحة درامية، لأن يكون من المسلسل جزءٌ سادس، لكان قدمه، نافَية ما تردد على لسان بعض أبطال العمل، أنه كان ينوي عمل جزء سادس. متسائلة "وهل إذا فكر، سينتظر ما يزيد عن العشرين عاما؟!". كما أوضحت خير الله، أنّها لم تستطع تكملة مسلسل "الخانكة" لغادة عبد الرازق، مشيرة أن العمل جاء باهتاً يفتقدُ للكثير، فبدا ناقصاً في حبكته.
أما الناقدة، ماجدة موريس، فقالت لـ"العربي الجديد"، إن من الأعمال السيئة التي استوقفتها هذا العام، هو مسلسل "الكيف"، حيث جاء دون مستوى الفيلم المأخوذ عنه حرفياً. كما اعتبرت موريس، أن مسلسل "هبة رجل الغراب"، هو من أسوأ الأعمال التي عُرِضَت هذا العام، فالقصة جاء بها الكثير من "اللخبطة"، كما أن وجود جزء ثالث لعمل لا يوجد به أي من أبطال الجزءين السابقين، جعله يفتقد روحه، وكان من الأفضل أن يكون عملاً قائماً في حد ذاته، وليس استكمالاً لجزءين سابقين.
وأخيراً، قالت الناقدة خيرية البشلاوي، لـ"العربي الجديد"، إنها ترى أن الجزء السادس من "ليالي الحلمية"، هو الأسوأ على الإطلاق، ولا يليق أبداً أن ينتمي للأجزاء الخمسة التي تعد من علامات وتاريخ الدراما المصرية، بل والعربية أيضاً.
منقول