منعت السلطات الصينية المسئولين والطلاب المسلمين في إقليم شينجيانغ شمال غرب البلاد من الصيام خلال شهر رمضان ما دفع جماعة حقوقية منفية إلى التحذير من اندلاع موجة جديدة من العنف ، فيما تراجعت بلدية “جونفيلييه” بالضاحية الباريسية عن تعليق عمل أربعة منشطين مسلمين بعد أن رفضوا الأكل والشرب خلال تأديتهم لعملهم في مرافقة الأطفال خلال الرحلات الصيفية. وأصدرت البلدية بيانا بعد الجدل الذي أثاره القرار لتجنب استغلاله سياسيا.
وصدرت توجيهات نشرتها العديد من المواقع الالكترونية الحكومية لقادة الحزب الشيوعي بتقييد النشاطات الدينية للمسلمين خلال شهر رمضان بما في ذلك الصيام وزيارة المساجد.
ويضم إقليم شينجيانغ نحو تسعة ملايين مسلم من “اتنية الايغور “الذين يتحدثون اللغة التركية ويتهم العديد منهم القادة الصينيين بالاضطهاد الديني والسياسي.
وشهدت المنطقة العديد من أعمال العنف الاتني، إلا أن الصين تنفي أنها تمارس الاضطهاد ضدهم وتقول إنها تعتمد على عشرات آلاف المسؤولين من الايغور للمساعدة في حكم الإقليم.
وجاء في بيان أصدره مجلس بلدية زونغلانغ في منطقة كاشغار في إقليم شينجيانغ أن “لجنة المقاطعة أصدرت توجيهات شاملة حول الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي خلال شهر رمضان”.
وأضاف البيان انه “يحظر على كوادر الحزب الشيوعي والموظفين (بمن فيهم المتقاعدين) والطلاب المشاركة في النشاطات الدينية في شهر رمضان”.
ودعا البيان الذي نشر على موقع حكومة شينجيانغ، قادة الحزب إلى إحضار “هدايا” هي عبارة عن طعام لزعماء القرى المحلية للتأكد من أنهم مفطرون خلال شهر رمضان.
وصدرت أوامر مشابهة حول الحد من النشاطات الرمضانية على مواقع أخرى للحكومة المحلية، حيث دعا المكتب التعليمي في مقاطعة وينسو المدارس على التأكد من عدم زيارة الطلاب للمساجد خلال شهر رمضان