وثيقة ايرانية!
الحمد لله الذي جعل اعدائنا من الحمقى.. هذا ما يمكن ان تعبر عنه وانت تقرأ خبر "وثيقة ايرانية عن استهداف الاردن بالفوضى"..
ثم تتصور ان اللواء سليماني مرابطا على حدود المملكة الاردنية من الشمال والشرق لاثارة الفوضى فيها، حتى تشاهد الوثيقة التي زوّرتها المخابرات الاماراتية بالتعاون مع اخدانهم المسالمين للعدو الصهيوني في الاردن، ليثيروا الشارع الاردني ويقللوا من المشاكل التي يعاني منها حكام الاردن باستعداء الجمهورية الاسلامية.. والغريب ان هذه الوثيقة المضحكة جاءت تزامنا مع يوم القدس العالمي الذي اعلنه الامام الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك..
ومن أجل ان يتعلم الاماراتيون والاردنيون اصول التزوير ـ العلمي ـ ويستخدموه في وثائقهم القادمة، نلفت انتباههم الى ما يلي:
1. لا توجد ورقة رسمية تتشارك فيها وزارتين ووحدات عسكرية خاصة مستقلة.. في كل العالم!
فهذه الوثيقة فيها الداخلية والاستخبارات وهيئة غريبة لم نسمع بها سابقا من الحرس الثوري!
2. كيف تكون وثيقة ايرانية وتصدر باللغة العربية، حتى لو كانت موجة للخارج!
3. الادهى من ذلك كله ان الوثيقة مكتوبة بالفارسية والعربية!
4. لم يسمع العالم بالحرس الثوري الاقليمي، ولا نحن..!!
فهناك فيلق القدس المسؤول عن النشاط الخارجي.. وقائده اللواء قاسم سليماني والجميع يعرف ذلك.
5. ما علاقة وزارة الداخلية بتصدير الثورة واثارة الفوضى في الاردن، ألم يكن الافضل استبدالها بالخارجية؟!
6. وللمعلومة ايضا لا يستخدم الايرانيون التاريخ الهجري القمري، ولا الميلادي.. بل الهجري الشمسي!
7. تاريخ الوثيقة الاماراتية يعود الى ما يوافق 4 مايو/ أيار 2014.. اي قبل احتلال داعش للانبار ونينوى وسقوط الموصل باكثر من شهر!.. وفي ذروة فرز اصوات الانتخابات البرلمانية في العراق التي فاز فيها المالكي!
8. كان المالكي حينها رئيسا لوزراء جمهورية العراق فلماذا يخاطبه سليماني بزعيم دولة القانون؟!
9. المضحك هو ادخال وزج اسم الامام الخامنئي في الوثيقة.. وكلمة الراعي والمرعي التي تثير السخرية!
10. عنوان الامام الخامنئي الدستوري والشعبي والاعلامي هو قائد الثورة الاسلامية وليس المرجع الكبير!
ختاما لا اعتقد ان عالمنا العربي بهذا المستوى من الضحالة التي يتصورها "المفبركون" والمزورون لهذه الورقة/ الوثيقة، لكي يصدق مثل الاعيب الاطفال هذه التي يقوم بها اناس هوات مدعومين باجهزة تتوقع انها بهذه الافعال تستطيع ان تحمي مشاكلها مع شعوبها وتتستر على عمالتها للصهاينة، مع ان الامر يكشف عن مدى تمادي هذه الانظمة الرجعية والمتخلفة والاعرابية في استغباء الناس والاستهزاء بعقولهم.. ولله في خلقه شؤون!
http://www.alalam.ir/news/1834564