ذكرت مواقع اسرائيلية أن الرقابة المصرية على الأعمال الفنية تدخلت من أجل تغيير سيناريو الحلقات الأخيرة من مسلسل "مأمون وشركاه"، بعدما راوا أن المسلسل يوجه إنتقادات لنظام السيسى، لذلك تم وقف تصوير المسلسل حتى الإنتهاء من تعديل السيناريو.
وسلط التقرير الضوء على عادل إمام الذى يعرفه الإسرائيلين جيداً من خلال أفلامه التى كانت تذاع يوم الجمعة، واصفين إياه بأنه أعظم ممثلى السينما المصرية، مؤكدين أن المصريين ينتظرون مسلسل عادل إمام خلال موسم رمضان، الذى وصفوه بأنه أقوى المواسم التى تشهد ذروة مشاهدة للأعمال الدرامية.
وتحدث التقرير عن الأزمة التى واجهها المسلسل مؤخراً بعد توقف تصويره لتعديل السيناريو، مؤكدين أن هناك أخبار انتشرت عن توقف التصوير لإصابة عادل إمام بنزلة برد، مؤكدين أن الأمر غير حقيقى ولكن توقف التصوير كان لأسباب سياسية، بعد أن طلبت "أروقة النظام"، حسب وصف التقرير، تغيير بعض الأحداث فى الحلقات النهائية من المسلسل، وحذف جميع المشاهد التى توجه إنتقاد السيسي والنظام الحاكم.
ثم سلط التقرير الضوء على قصة المسلسل التى تدور حول رجل غنى جداً لديه أربعة أبناء ولكنه بخيل ويحرم عائلته من كل شئ، ليبتعد الجميع عنه ليكتشوف بعدها أن ثروته بالمليارات، فيبدأون البحث عن مصادر أمواله.
يستكمل التقرير الحديث عن قصة المسلسل مؤكداً أن أحد أبنائه المسلمين متزوج من يهودية ويعيش معها بالخارج، إلى أن يقرر العودة إلى مصر ليعيش مع عائلته، كما أن لديه ابنة متزوجة من رجل سلفى متشدد، كما وصف التقرير شخصية مأمون فى المسلسل بأنها شخضية متسامحة تنبذ العنف والكراهية، وتدعو للتقرب بين الأديان والعيش فى مجتمع متسامح.
وأضاف التقرير أن المسلسل، الذى صور جزء من أحداثه فى إيطاليا، ميزانيته حوالى 60 مليون جنية، مؤكدين أن أجر عادل إمام وحده 40 مليون جنية. واعتبر التقرير أن ما حدث في مسلسل "مأمون وشركاه" يأتي فى إطار السياسية الرقابية الصارمة التى يمارسها نظام الرئيس السيسي على إنتقادات توجه للنظام الحاكم.