{بغداد : الفرات نيوز } اكد ديوان الوقف الشيعي اليوم الاحد ، على ان " واجب الحكومة توفير الأمن باي ثمن و يجب ان تعرف كيف الوصول الى ذلك فتلك هي مشكلتها وليست مشكلة المواطنين وما يذكر دائما من اعذار لم يعد مقبولا ولا موجها مع استمرار تلك الفجائع وتفاقمها ".
وذكر البيان للوقف تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم " ها هو الشعب العراقي المظلوم مرة أخرى يصاب بفاجعة أليمة ضربت أمنه واستقراره في الصميم وحولت فرحة الصيام والاستعداد للعيد الى غصة وعزاء وحسرة، وها هو الاٍرهاب المجرم المقيت يعلنها واضحة لائحة انه استهدف أتباع أهل البيت عليهم السلام في منطقة تسكنها الأغلبية الشيعية ".
وتابع "لقد عاد واضحا ان الاٍرهاب المجرم الرعديد لم يعد قادرًا على مواجهة ابطالنا في سوح القتال وانه متمسك بخيار زعزعة الأمن الاجتماعي واثارة النعرة الطائفية وتأكيد عداوته للمكون الأكبر الذي حفظ التوازن في هذا البلد وتحمل مسؤولية الدفاع عنه بأبنائه وفلذات أكباده وحمى كافة مكوناته الاخرى واحتضنها بصدره الرحيب ومرجعيته الشريفة وتغاضى ولا يزال عن الكثير من حقوقه المسلمة من اجل بقاء هذا الوطن موحدا آمنا ولو بثمن ان يذبح يوميا وتسيل دماء ابنائه ونسائه وأطفاله على شوارع وأرصفة المناطق الفقيرة والمحرومة ".
واكمل بالقول " ها هي الجهات الأمنية تكرر الاستنكار وتعلن تجديد الخطط الأمنية كما جرت العادة بعد كل كارثة مشابهة ، مبينا "ان الاستنكار ضروري واجب على كل عراقي وطني لكن الاستنكار ليس هو منتهى واجب الحكومة والجهات المسؤولة عن الأمن بل الواجب هو توفير الأمن باي ثمن والحكومة يجب ان تعرف كيف الوصول الى ذلك فتلك هي مشكلتها وليست مشكلة المواطنين وما يذكر دائما من اعذار لم يعد مقبولا ولا موجها مع استمرار تلك الفجائع وتفاقمها
وشدد البيان "اننا في ديوان الوقف الشيعي وعن لسان أهالي الضحايا وكافة المفجوعين من أبناء شعبنا العراقي نطالب القيادة العامة للقوات المسلحة وكافة الجهات الأمنية بتحمل المسؤولية التامة في توفير الحماية الكاملة لكافة المدن والمناطق في العراق وخصوصا للمدن والمناطق الشيعية التي كانت ولا زالت هدفا اولا للارهاب المجرم بلا تقليل لاهمية المناطق الاخرى التي يجب أن تنعم بالامن والاستقرار
كما نقدم تعازينا الحارة لذوي الضحايا المفجوعين باحبائهم داعين الله تبارك وتعالى بالرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والصبر والسلوان لذويهم ".
وكان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد اصدر مساء اليوم مجموعة اوامر من اجل تعزيز الامن في بغداد والمحافظات بعد الخرق الامني الكبير بتفجير سيارة مفخخة في منطقة الكرادة الذي اسفر عن استشهاد واصابة اكثر من مئتي شخص .
وكانت سيارة مفخخة انفجرت بوقت متأخر من ليلة أمس في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، ما اسفر عن استشهاد واصابة اكثر من مئتي شخص ، واعلنت الحكومة على اثره الحداد العام لمدة ثلاثة ايام .
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=121315