يا أبناء شعبي المظلوم ، يا أحبتي وتأريخي وأمتدادي ، أحببت أن أقول لكم اليوم بعض الكلمات ، ربما أتت من حرص أو ألم وحزن لما يحصل أو هو حقيقة ما .. كان يجب أن تُقال .
بسمه تعالى ؛
_________
في البدء أوجه التعزيه لمن سيقضون عيدهم في المقابر وثانيـاً أسأل الله المعونه لذوي الجرحى . طفح الكيل وبلغ الأمر أشده ! ما يحصل هنا هو أهمال من الحكومة وتخاذل سياسي واضح ، والأمر المحزن هو ذلك الصمت ! كأنه صمت القبور ! والأشد حزنــاً الموقف العربي والذي بلغ من اللامبالاة أشده ، كيف لا .. إذا كان الموقف الوطني هو غير مهتم أصلاً ! .
كل أيامُنا أصبحت دامية ! وما حصل بالكرادة بالامس أثار الحفيظة ، غير أنه لم يثير حفيظة أصحاب المناصب المسؤولة ! لماذا ؟ لأن الذي يده بالنار ليس كالذي يده بالثلج ، نعم .. بتلك البساطة ، إذا نصل هنا لنتيجة وهي ؛ أن الحكومة على أقل تقدير هي غير قادرة على حماية شعبها ، هذا أمر لا يستطيع أحد أنكاره ، حتى الانتصارات الكبيرة التي حققتها في المنطقة الغربية هي بفضل الحشد الشعبي والذي هو من العامة ( الشعب ) وليس من داخل الحكومة وقياداتها الركيكة والتي يأكد ركتها هو سقوط العديد من المحافظات بساعات بأيدي العدو ، والتي يعمل الأبطال الآن لأعادتها بدمائهم الزكية .
فيا أبناء شعبي علينا أجراء بعض الأحتياطات لحماية أنفسنـا ، فالحكومة عجزت عن ذلك كما ذكرت أنفا .
لذلك أليكم بعض الأقتراحات الممكنة :
________________________•
أولاً - تجنب التجمعات الكبيرة فأنهـا أمر مستهدف من العدو ، والذي لا يحارب طائفة معينة ، بل يحارب الجنسية العراقيـة بشكل عام .
ثانيــاً - تعاون شباب المنطقة بتشكيل مجاميع أستخباراتية للمراقبة وأيصال المعلومات الى الجهات النزيهه من المسؤولين ، كما يرد في النقطة التالية .
ثالثـاً - التبليغ عن أي حالــة مشبوهة أو شخص مشبوه ، وعدم التهاون بذلك من باب المجاملة أو عدم الأهتمام ، رجــــاءً .
رابعـاً - بالنسبة لأصحاب المحال التجارية حاول وبشدة عدم السماح لأي شخص كان بـ ركن سيارته أو دراجته بالقرب من محلك ، وأن قام بالشراء منك ، فذلك أسلوبهم ! يغري صاحب المحل بشراء كمية كبيرة من البضاعة ليترك سيارته ( المفخخة ) بالقرب من محله ويجعلها بحمايته كذلك عند السؤال عنها ! .
خامســاً - عمل صندوق تبرعات لكل محلة أو لكل سوق ، يتكفل به شخص معين ثقـة ، ويكون خاص بمساعدة ذوي الشهداء والجرحى ، فموضوع التعويض من قبل الحكومة ! أمر يحتاج عمر نوح ع ، لذلك لا تقصروا بهذا المجال ، فأجتماع اليتم والعـوز أمر في غايـة القسوة ، ولا يمكن تحملـــه .
أسأل الله لي ولكم .. الحفظ من ذلك العدو الجبان والذي يعمل في الظلام .. بمساعدة بعض الخونه أهلكم وأخزاهم الله في الدنيا قبل الآخرة .. بحق محمد وآله الطيبين .
والسلام .
صاحب العزاء - العراقي : جواد الزهيراوي .