بيني وَ بينكِ عشرونَ عاماً
وَ عشرونَ باباً موصداً
إنْ تعمّدت بفتحِ أوّل بابٍ
فَيقينِ إنَّ البقيّةَ معقّدة
فَـــ أنا شخصٌ صوتيَ مبحوح
وَعلى نحريَ أشبه بجرحٍ قديمٍ
كـــــ المذبوح ..
حينَ حزَّ الزمان نحري
بخنجرٍ هجين
وَقد وَضعَ على كتفيَّ
رأسٍ حزين
ينتابني الفزع في كلّ مرّة
أن يتدحرجَ أماميَ في الحال
وَ لذا ليسَ بوسعي أن أطأطأهُ
كبقيّةِ الرجال
سيدتي ..
أنا شخصٌ سَمج الطباع
تملؤني نياشين البداوة
وَ على جبهتي المتفطّرة ..
و الأقدامِ وَ الذراع
تبدو القساوة
سيدتي ..
ربّما لاتعلمينَ
إنَّ الزمان أبشعَ وَ أبشعَ
ممَا تتصوّرين
أو لا تتصوّرينَ الفرق الشاسع
بينَ أعرافي وأعرافكِ
أترجاكِ سيدتي ..
أن تَضعي وزناً للطبائعِ
فما بيني وَ بينكِ جملة أعراف
فاِنّي مصابٌ بمتلازمة الأعرافِ تلك
أتساءلُ هل هيَ عادةٌ أم فتك ؟
سيدتي ..
في دمي تنتشر أمصالٍ غريبة
وَ خلايا عجيبة
تقاوم ظواهر العولمةِ
كـــ السبايكي والستايل ..
والاِيمو
سيدتي ..
اِنَّ أجواءَ العراق حارّةٌ
ليسَ كأجواء الاسكيمو
ثامر الحلّـــــــي 2 / 7 / 2016