النفور بين الأعراق
قام علماء النفس في جامعة "لومونوسوف" بموسكو بدراسة تصرفات الإنسان لدى تواصله مع إنسان آخر ينتمي إلى عرق آخر.
وقالت رئيسة فريق علماء النفس غالينا مينشيسكوفا إن عملهم يهدف إلى دراسة مبحث التداني (proxemics) لدى التواصل.
من المعروف أن ضغوطا نفسية تظهر لدى الإنسان في حال التدخل في مجاله الشخصي، ما قد يتسبب في ردود أفعال تلقائية.
وقرر العلماء إجراء تجربة في غرفة خاصة أطلق عليها اسم غرفة الواقع الافتراضي (نظام CAVE)، حيث يمكن أن يتحقق التواصل بين أبناء أعراق مختلفة بطريقة افتراضية. وقام العلماء بنمذجة هذا التواصل عن طريق وضع صور افتراضية لأشخاص يمثلون أعراقا مختلفة.
وكان على المشاركين في التجربة الاقتراب من تلك الصور وحفظ تفاصيل ملامح هؤلاء الأشخاص. وفي نهاية التجربة طلب العلماء من المشاركين فيها ملء الاستمارات حسب تصنيف بوغاردوس (Bogardus) الاجتماعي وتصنيف "الوجود" لـ (ويتمر) و(سينغر).
وقام العلماء في أثناء التجربة بتسجيل كل حركات المشاركين لدى تواصلهم افتراضيا مع أعراق أخرى، ما مكنهم من تحديد أقصر مسافة تواصل، ناهيك عن وقت بقائهم في نطاق "حصر النظر" أو "التقاء الأعين" مباشرة من دون إمكان حرف النظر إلى أمر آخر.
واتضح أن المسافة بين الشخصين تقصر في حال انتمائهما لعرق واحد وتزداد في حال اختلاف الأعراق. كما يزداد زمن التواصل في ما بين شخصين ينتميان إلى عرق واحد.
المصدر: نوفوستي