قتل 17 شخصا في العراق الخميس بينهم عشرة عناصر أمنية وأربعة أفراد من عائلة واحدة قضوا نحرا في منزلهم وثلاثة أشخاص قتلوا في انفجار قبيل موعد الإفطار، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وأعلن مصدر أمني في كركوك (240 كلم شمال بغداد) لوكالة فرانس برس أن "عائلة تركمانية مؤلفة من أربعة أفراد هم الزوج والزوجة وابنتاهما قتلوا نحرا بعدما هاجم منزلهم مسلحون مجهولون في جنوب المدينة".
وأضاف المصدر أن "هدف الجريمة لا تبدو من أجل السرقة حيث إنه لم يسرق أي شيء من المنزل، بل تبدو عملية انتقامية".
ووقعت الجريمة بعيد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للمدينة المتنازع عليها من دون موافقة الحكومة الاتحادية.
وشاهد مراسل فرانس برس جثتي الزوج وزوجته في غرفتيهما وقد غطت دماؤهما أرض المكان، وجثتي الابنتين في غرفة منفصلة.
وفي وقت سابق، أعلن اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي قائد الفرقة الثانية عشرة مقتل خمسة انتحاريين كانوا يستعدون لمهاجمة الجيش في كركوك.
وأوضح في تصريح لفرانس برس أن "ستة مسلحين كانوا يستقلون مركبة حاولوا مهاجمة الفوج الرابع في اللواء الخامس عشر قرب قرية شبيجة على بعد 55 كيلومترا جنوب كركوك (240 كيلومترا شمال بغداد).
وذكر أنه "تم قتل خمسة مسلحين منهم يرتدون جميعهم أحزمة ناسفة فيما أصيب السادس بجروح خطيرة، وتم ضبط أسلحة رشاشة كانت بحوزتهم".
وفي منطقة الحسينية في بغداد، انفجرت سيارة مفخخة قبيل موعد الإفطار بدقائق ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في حصيلة أولية، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن "الأهالي أحرقوا سيارات للشرطة بعد الانفجار".
وقال مصدر طبي رسمي إن خمسة أشخاص قتلوا في الهجوم وأصيب 17 بجروح.
من جهته، أعلن ضابط برتبة مقدم في شرطة تكريت (160 كليلومترا شمال بغداد) لفرانس برس أن "اربعة من عناصر الشرطة قتلوا فجر الخميس عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تقع على بعد أربعة كيلومترات غرب تكريت".
واكد مصدر طبي في مستشفى تكريت تلقي جثث أربعة عناصر من الشرطة.
وفي وقت لاحق، قتل عنصر في الشرطة وعنصر في قوات الصحوة في هجوم مسلح على نقطة تفتيش مشتركة قرب مركز للشرطة على بعد 15 كيلومترا شمال شرق سامراء (110 كيلومترا بغداد).
وفي هجوم آخر، أعلن عقيد في الجيش العراقي أن "جنديا قتل واختطف أربعة آخرون بعدما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش كانوا يقيمون فيها في الدجيل (60 كيلومترا شمال بغداد)".
وهاجم مسلحون ايضا نقطة تفتيش لقوات الصحوة في منطقة تقع شمال بغداد وتمكنوا من تفجير عبوة ناسفة داخل عربة ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الصحوة، وفقا لضابط شرطة.
وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل ستة من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف دوريتهم في التاجي (25 كيلومترا شمال بغداد) وفي محاولة اقتحام سجن قريب في وقت متزامن، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقتل 325 عراقيا في يوليو الماضي حسب ما أكدت أرقام رسمية، ما يجعله الشهر الأكثر دموية في العراق منذ نحو عامين.
المصدر