هل يمكن أن تصدقوا أن الحليب قد يصبح سماً قاتلاً لمن يبالغ في تناوله، مشيرين إلى أن 3 أكواب يومياً كمعدل، أي لتر وربع اللتر كل 48 ساعة تقريباً.
أثبتت نتائج أبحاث طبية جرت في قسم علوم الجراحة بجامعة "أوبسالا" في السويد، شملت أكثر من 106 آلاف شخص، طوال 20 سنة للنساء و11 للرجال.
وأكدت النتائج أن "القاتل" في السائل الأبيض، هو "الغالكتوز" المعروف كنوع من السكر يؤدي تناوله إلى ما يسميه العلماء oxidative stress الإجهادي التأكسدي، والمسبب بالتهاب يختل معه نظام التوازن بالقدرة على إزالة السموم.
اشارت صحيفة "بريتيش ميديكال جورنال" البريطانية الأسبوعية، وشرحه البروفسور السويدي كارل ميكالسون، وهو واحد ممن شاركوا بالتجارب إلى أن الحيوانات التي خضعت للتجارب والأبحاث العلمية في المختبرات ماتت قبل غيرها حين تم حقنها بمادة "الغالكتوز" وأن التجارب شملت 61433 امرأة، أعمارهن كانت من 39 الى 74 سنة حين البدء بالأبحاث عليهن، إضافة الى 45339 رجلا، أعمارهم من 45 الى 79 سنة، وجميعهم كانوا يدونون كمية الحليب التي يتناولونها يوميا طوال 20 سنة للنساء و11 للرجال "وأثناءها توفيت 15541 منهن، فيما تعرضت 17252 لكسور وتشققات في العظام، بينها 4259 كسرا في عظام الورك" في إشارة منه إلى أن الحليب لا يساعد على تقوية العظام كما كنا نظن.
وجد الباحثون أيضا أن النساء اللواتي تناولن 3 أكواب من الحليب، أو أكثر يوميا، كن 1.93 مرة أكثر قابلية للوفاة ممن تناولن أقل من كوب واحد يوميا، أي أن خطر الموت الباكر ارتفع 15% مع كل كوب يومي من الحليب في العشرين سنة. أما الرجال فلوحظ ظهور ما يسميه الأطباء interleukin 6 لديهم، جراء تناولهم للسائل الأبيض، مع عدم ظهوره لدى النساء.
منقول