يستخرج علماء حفريات هيكل عظمي عملاق لحيوان ماموث مدفون على عمق مترين تحت أرض شارع مزدحم بالمارة والسيارات في مدينة تولتيبيك المكسيكية ونشر العلماء الصور الأولية لعملية الحفر واستخراج كامل الهيكل العظمي الذتي مازالت جارية حتى الأن.
وأكد العلماء أن حيوان الماموث كان يعيش في عصور ما قبل التاريخ وأن الحيوان ذو الهيكل العظمي الضخم مات ودفن في هذا المكان قبل 12 ألف عام تقريبا أو 14 ألف سنة.
يشار إلى أن عملية العثور على الهيكل العظمي جاءت بطريقة غير مرتبة فالصدفة البحتة قادت العاملين في إصلاحات بشبكة الصرف الصحي بالمنطقة لإكتشاف عظام الحيوان أثناء الحفر.
وأعلن رئيس الفريق البحثي لعلماء الحفريات باراداس في بيان أصدره المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ المكسيكي أنه تم استخراج أضلاع ضخمة وعظام كبيرة جدا و12 فقرة وعظام العضد والفخذ.
وواصل العلماء الحفر تحت الأرض لعمق 10 أمتار فعثروا على جمجمة الحيوان وأنيابه ورجح العلماء أن طول الحيوان كان يبلغ 16 قدمًا ويزن حوالي 10 أطنان تقريبًا.
وعن سبب استخراج عظام الجمجمة والحوض سليمة وعدم تفتتها مع مرور الزمن، أكد العلماء أن رواسب التربة المحيطة بالهيكل العظمي حافظت على بقاء العظام سليمة.
ولم يتوصل العلماء لسبب مؤكد حول سبب وفاة الحيوان ولكنهم يرجحوا أنه حوصر منذ 12 ألف سنة في الوحل بسبب وزنه الضخم وهيكله الهائل ثم تناثر هيكله بسبب الحيوانات المفترسة أو الحفر من جانب البشر.
يشار إلى أن الماموث الكولومبي يمتاز بهيكله الضخم وفصائله المتعددة ورجع العاماء انه كان يعيش قبل التاريخ في أمريكا الوسطى والولايات المتحدة الامريكية وتم بالفعل اكتشاف هياكل لحيوان الماموث في منطقة لا بري تار بيتس بولاية كاليفورنيا وفي تكساس والمكسيك.
يذكر أن أخر اكتشاف لهيكل عظمي هائل لحيوان الماموث الكولومبي كان عام 2013 في المكسيك واكتشفت عظام مكتملة لحيوان الماموث حينها.