معرباً عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه، اعتبر الفنان المصري كريم كوجاك أن برنامج «الصدمة» أزاح الغبار عن قيم وأخلاق العرب الحقيقية والتي ضاعت في زحمة الأزمات اليومية التي يعيشها المواطن العربي على امتداد الخارطة من المحيط إلى الخليج. وقال كوجاك لـ «الراي» ان البرنامج عُرض عليه من جانب مدير الإنتاج بشركة «O3» التابعة لشبكة تليفزيون «إم بي سي» مصطفى البرنس الذي رشحه لتقديم الجزء المصري من العمل، مشيراً إلى أنه تحمس للبرنامج منذ البداية لأنه سبق وشاهد النسخة الأميركية منه بعنوان «what would you do» أو «كيف تتصرف»، حيث قامت الشركة المنتجة بشراء حق إنتاج النسخة العربية من الشركة الرئيسة للبرنامج ولم تعتد على أي حقوق، وتم عمل فورمات له بحيث يضم عدداً من الدول العربية، وهذا ما يحدث غالبا منذ عدة سنوات في إنتاج البرامج الضخمة.
وأضاف أن البرنامج يهدف إلى توصيل رسالة إنسانية للجمهور وهو يعتبر فكرة جديدة ومختلفاً عن نوعية البرامج التي اعتادها الجمهور المصري والعربي، حتى وإن كان يُصنف ضمن نوعية برامج «الكاميرا الخفية»، مع الاختلاف أن صناعه لا يتعمدون السخرية أو توجيه إهانة لأي فرد على الإطلاق، بل له هدف ومضمون محترم وهذا ما جذب إليه المشاهدين.
واعترف كوجاك أنه لم يكن يتوقع كل هذا النجاح الذي لم يشمل الجمهور المصري فقط بل الجمهور العربي ككل، خاصة أن البرنامج يعتمد على فريق عمل ضخم وتم التصوير في أكثر من دولة عربية في نفس الوقت تقريبا، حيث سبق تسجيل الجزء المصري الجزء العربي بعدة أيام، إلا أن التصوير بعد ذلك كان يتم في نفس التوقيت تقريبا.
وقال كوجاك إن البرنامج أظهر المعدن الحقيقي للشعب المصري والشعوب العربية المختلفة سواء في السعودية أو لبنان أو العراق، موضحاً أن البرنامج أبرز حالة من الإجماع على أهمية وجود الأخلاق والشهامة والرجولة الحقيقية بين الجميع، وهذا ما أظهرته فكرة البرنامج.
واعترف كوجاك بضعف الدعاية الخاصة بالبرنامج قبل عرضه، مشيراً إلى إن البرنامج لم يحظ بالدعاية اللازمة له قبل العرض، إلا أنه بعد عرض الحلقات الأولى منه أصبح محور أحاديث الشارع المصري والعربي وأثار الكثير من ردود الأفعال سواء في الشارع أو «السوشيال ميديا».
وأكد كوجاك أن ردود الأفعال للمواطنين أثناء التسجيل صدمت فريق عمل، حيث رفض عدد كبير من المواطنين ما يحدث أمامه من إهانة أم أو رجل مسن أو خادمة أو أي مــن الظواهر التــي طرحها البرنامج، لدرجة تعرض الفريق للشتائم والسباب من بعض المواطنين تطورت أحيانا إلى محاولات للتعدي بالضرب، وهذا كان السبب أن هناك بعض الموطنين رفضوا إذاعة بعض المشاهد التي ظهروا بها سواء التي سجلت في مصر أو في الدول العربية وذلك بسبب انفعالاتهم الشديدة بها، واحترم البرنامج رغبتهم ولم يتم إذاعة أي من هذه المشاهد وتم تسجيل مشاهد أخرى بدلا منها.