إحذروا دواء البنادول أخفى سره 70 عاماً .. إنه يجعلك بلا مشاعر وتناول جرعات كبيرة منه يتسبب بتلف في الكبد ويؤدي إلى الوفاة ويمنع على الحوامل تناوله..
تحذّر الدراسات الجديدة من الإستخدام غير الصحيح والمفرط لدواء الباراسيتامول. وهو دواء يوضع في خانة المسكّنات.
.وتشدّد الدراسات على منع الحوامل من تناوله لما له من آثار سلبية واضحة على الجنين وتأخرفي النمو العقلي والجسدي ونوبات الحساسية.والباراسيتامول من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة لذلك يسهل الحصول عليه وتناول، وهو وسيلة سهلة لتخفيف الآلام وتسكينها
وفي دراسة نشرتها مجلة علم الأدوية العلاجي البريطانية الشهر الماضي إلى أن تناول أي جرعات زائدة من باراسيتامول من تلك الموصوفة في اليوم الواحد قد يشكل خطورة على جسم الإنسان.
يمر الباراسيتامول بعدد من التغيرات الكيميائية، اذ يتبقى منه ما يقدر بـ 2% في الجسم، على صورة مادة سامة مضرة بالكبد، تعرف هذه المادة باسم (N - acetyl - p - benzoquinone imine NAPQI).
ان كمية هذه المادة والتي تبقى في الجسم تكون قليلة، عند الاستعمال المرشد وبالجرعات الدوائية المسموحة لمادة الباراسيتامول، ولا تسبب خطر الاصابة بالاضرار للكبد، وعادة ما تطرح من الجسم بسرعة. انه من اجل حدوث الضرر للكبد وحدوث التسمم، لا بد وان تتوفر كمية اكبر من ال NAPQI، وعادة ما تتوفر الكمية المطلوبة لاحداث الضرر، بفعل العوامل التالية:
الاستعمال المفرط للباراسيتامول.
فرط في نشاط الانزيمات التي تعمل على انتاج المادة السامة.
هبوط في كمية الانزيمات التي تعمل على تفريغ الباراسيتامول بالطرق الامنة من الجسم.
تفريغ مخازن مضادات الاكسدة – الغلوتاثيون (Glutathione).
اما عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال خطر الاصابة بتسمم الباراسيتامول فتشمل:
شرب الكحوليات بافراط.
استعمال ادوية اضافية مثل الادوية المضادة للاختلاج (Anticonvulsants) او ادوية لعلاج مرض السل.
سوء التغذية.
عندما يكون المتلقي بالغ السن، مقارنة بالاطفال الذين تقل اعمارهم عن 5 سنوات.
التدخين.
تناولت الأم البريطانية الشابة ديزايري فليبس بضع جرعات زائدة من حبوب "باراسيتامول" من أجل التخلص من الآلام الناتجة عن عملية صغيرة أجرتها، ولم تكن تدري أن هذا الدواء يتسبب بتلف في الكبد ويؤدي إلى الوفاة إذا ما أخذت منه جرعات كبيرة دون وصفة طبية.
وذكرت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية أن الأم الشابة أجرت عملية صغيرة لاستئصال أورام حميدة في الثدي، وأنها تناولت جرعات زائدة من دواء باراسيتامول في أوقات متفرقة بهدف التخلص من الآلام التي تبعت العملية التي أجرتها في وقت مبكر من العام الجاري.
ولكن السيدة فيليبس من أهالي بلدة لينلي جنوبي ويليز في المملكة المتحدة دخلت المستشفى مرة أخرى وهي تعاني آلاما قاسية وشديدة، لينتهي بها المطاف في ثلاجة الموتى، وذلك بعد أن صرف لها الأطباء بعض المضادات الحيوية ونصحوها بتناول بعض حبوب باراسيتامول عند الضرورة.
وبعد تسعة أيام من إجرائها العملية، أدخلت المريضة المستشفى وهي تعاني آلاما حادة إثر فشل أصاب كبدها، مما استدعى الأطباء لزراعة كبد جديد للسيدة، ولكنها توفيت بعد ذلك بأسبوع في مستشفى الملكة إيليزابث في بيرمينغهام.
لا يقتصر تأثير حبوب الـ”باراسيتامول” على الآلام الجسدية، بل يبدو أنه يسكّن الانفعالات النفسيّة أيضاً، بحسب دراسةٍ حديثة منشورة في دورية Psychological science أن الباراسيتامول مسكّن الآلام وخافض الحرارة الشهير الذي يعتمد عليه البشر منذ 70 عاماً، يتسبب بتلبّد المشاعر ويقلّل من البهجة والحزن على حدّ سواء، من دون أن يعي مستخدموه ذلك طوال هذه السنوات
.ولا يعلم الباحثون إذا ما كانت مسكنات الألم الأخرى تتسبب أيضاً بتبلّد المشاعر واللامبالاة، أم أن الأمر يقتصر على الـ"باراسيتامول"، وهو ما سيجعلهم - حسبما أعلنوا في الإصدار الصحافي سيعيدون التجارب ذاتها على الأدوية الأخرى مستقبلاً.
و”الباراسيتامول” – أو ما يُعرف بالـ”أسيتامينوفين” طبياً – هو واحدٌ من أكثر الأدوية استخداماً بين البشر، يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج الحمّى والصداع وتسكين الآلام الخفيفة، كما أنه يدخل في تركيب أدوية الإنفلونزا، ونظراً لشيوع استخدامه فإنه يعتبر السبب الأكثر شيوعاً للتسمم الكبدي بسبب الجرعات المفرطة منه.
المصادر
http://goo.gl/CDNBBX
http://goo.gl/N8MYjs
http://goo.gl/B212TO
http://goo.gl/6RW1Yy