لي حكمة المحكوم بالإعدام
لا أشياءَ أملكُها لتملكني,
كتبتُ وصيَّتي بدمي:
((ثِقُوا بالماء يا سُكَّانَ أُغنيتي!))
وَنْمتُ مُضَرّجاً ومُتَوَّجاً بغدي...
حَلِمْتُ بأنَّ قلب الأرض أكبرُ
من خريطتها,
وأَوضحُ من مراياها وَمشْنَقَتي.
وَهمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني
إلى أَعلى
كأنني هُدْهُدٌ, والريحُ أَجنحتي.
وعند الفجر, أَيقظني
نداء الحارس الليليِّ
من حُلْمي ومن لغتي:
ستحيا مِيْتَةً أخرى,
فَعَدِّلْ في وصيتِّكَ الأخيرةِ,
قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةً
سألت: إلى متى؟
قال: انتظر لتموت أكثَرَ
قُلْتُ: لا أشياء أملكها لتملكني
كتبتُ وصيَّتي بدمي:
((ثِقُوا بالماء يا سُكَّان أغنيتي!))