كيف تصرفت الفتاة العمياء في أول يوم أبصرت فيه !!..مفاجأة مذهلة !!!
كانت فتاة عمياء تكره نفسها بسبب فقدانها البصر... وكرهت الجميع ما عدا صديقها الذي كان يلازمها دائما... وقالت ذات مرة لصديقها "لو قُـدّر لي أن أستعيد نظري سأتزوجك".
وفي إحد الأيام قدم لها أحدهم زوج عيون كهبة فأجريت لها عملية زرع العيون وعندما أزيلت الضمادات عن عيونها وجدت أنها تستطيع رؤية الأشياء ورأت أيضا صديقها الذي سألها "الآن وبعد أن عاد إليك نظرك هل ستتزوجينني؟".
نظرت الفتاة إلى صديقها ورأت أنه أعمى، ومنظر عينيه المغلقتين أرعبها وأدهشها، لم تكن تتوقع هذا. والفكرة بانها ستنظر وترى عينيه بهذا الشكل طوال حياتها جعلتها ترفض طلبه للزواج.
ترك صديقها المكان بدموع، وبعد أيام وصلتها رسالة تقول:"حافظي جيدا على عيونك يا عزيزتي لأنه قبل أن يصبحا ملكا لك كانا لي".
هكذا يتصرف عقلنا البشري عندما تتغير ظروفنا وأحوالنا... قليلون هم الذين يتذكرون حياتهم السابقة ويقدّرون من كان يقف بجانبهم في ظروفهم الصعبة والمؤلمة.
اليوم صديقتي، وقبل أن تنطقي بكلمة غير لطيفة، فكري بمن لا يستطيع التكلم...
وقبل أن تتذمري على نكهة طعامك، فكري بمن ليس له طعاما يتناوله...
وقبل أن تتذمري على زوجك (زوجتك) فكري بمن يصرخ ويتضرع إلى الله من أجل رفيق ومعين.
اليوم وقبل أن تتذمري على الحياة، فكري بمن فارق هذه الحياة في مقتبل العمر.
وقبل أن تتذمري على أولادك، فكري بمن يرغبون ويتمنون لو كان عندهم أولاد.
وقبل أن تتذمري على وضع البيت وعدم نظافته فكري بمن يعيشون في الشوارع.
وقبل أن تشيري بأصبعك لادانة الآخرين تذكري أنه لا يوجد أي شخص من دون خطية. وأننا جميعا سنقف أمام خالقنا للحساب. لذا علينا أن نتحلى بالإبتسامة ونعامل الآخرين كما نريد أن يعاملوننا. لأنه بالكيل الذي به نكيل يُـكال لنا، وما يزرعه الإنسـان إياه يحصد أيضا...