يرى رئيس جمعية العلماء البريطانيين وعدد من زملائه أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بركسيت" قد يلحق ضررا بعلوم المملكة المتحدة.
وقد أعلن نائب رئيس الجمعية الملكية لشؤون تطوير علوم الطبيعة فينكي راما كريشنان قائلا: "أن الاتحاد الأوروبي كان العام الماضي يمول العلوم البريطانية بشكل جيد حيث كانت مساهمة الاتحاد الأوروبي إضافة مهمة في الأموال التي خصصتها الحكومة البريطانية. ويجب أن تأخذ المفاوضات المقبلة مع الاتحاد الأوروبي بالحسبان مصلحة الدراسات في مجال العلوم الطبيعية وتضمن تطورها التطور المستقر وعدم خضوعها لسياسة التقشف.
وحسب قوله فإن العلم في بريطانيا كان يحمل دوما طابعا أمميا مع أن الكثير من الباحثين والمهندسين الأجانب شاركوا فيه. ويرى كريشنان أن إيقاف هذه العلاقات أو حتى إضعافها سيلحق أضرارا جدية بالعِلم البريطاني.
وقد شاطره هذا الرأي غيره من العلماء والأطباء . ومن ضمنهم على سبيل المثال عالم الأحياء رئيس جمعية علماء بيولوجيا الجراثيم بيتر كوتغريف الذي قال إن بركسيت أي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يسبب نقصا في الأموال المخصصة لتطوير الدراسات في مجال البيولوجيا، وقد يؤدي إلى ارتباك وفوضى في ما يتعلق بالحصول على تأشيرات دخول العلماء الأجانب.
وقال مدير معهد (فرنسيس كريك) عالم الوراثة بول نيرس إن العلم لا يمكن أن يتطور إلا مع شرط التبادل الحر للأفكار والعلماء وإزالة حواجز التعاون .
وحسب العلماء فإن بركسيت لا يعد سما قاتلا للعِلم البريطاني. لكنه يمكن أن يجعل التنافس مع زعماء التقدم العالمي أكثر صعوبة في حال اضطرار بريطانيا إلى الاعتماد على مواردها فقط، فضلا عن المشاكل التي قد تنشأ في مجال حقوق براءة الاختراع وتوزيع الأرباح الناجمة عن الدراسات المشتركة .
وقد أبدى بعض العلماء - وبينهم عالم النفس سايمون ويسلي من كلية لندن الملكية - استعدادهم لمغادرة بريطانيا والانتقال إلى سويسرا أو غيرها من بلدان أوروبا.

المصدر: نوفوستي

arabic.rt.com