صار معروفاً أن اتباع نظام غذائي صحي يساعد على تأمين الحماية من امراض خطيرة كأمراض القلب والسرطان والسكري وغيرها. إلا أن قلائل يعرفون مدى تأثير بعض الأطعمة في الصحة النفسية والعقلية.
فهل تعرفين مثلاً أن بعض الاطعمة يمكن ان تجلب لك السعادة؟ إذا كان ذلك ممكناً، يمكن ان تكتفي بتناول هذه الاطعمة لتجدي السعادة التي تبحثين عنها والراحة النفسية. اختصاصية التغذية غيناستا عون تعرّفك هنا على أبرز هذه الاطعمة التي تساعدك على تحسين مزاجك.
أولاً الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية (3 Omega)
السمك (ومنه السلمون، التونة، السردين)، المكسرات، الصويا، بذور الكتان، من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية (أوميغا 3).
علماً أن التركيز على أهمية وجود هذه الأحماض في نظامنا الغذائي سببه أن أجسامنا لا تنتج هذا النوع من الدهون التي تلعب دوراً مهماً في التأثير في كيماويات في الدماغ مرتبطة بالمزاج وتحديداً الدوبامين والسيروتونين. مع الإشارة إلى أنه تبين وجود علاقة بين انخفاض مستويات السيروتونين والإصابة بالاكتئاب والعدوى والميل إلى الانتحار، في حين يفرز الدماغ الدوبامين رداً على تجارب ممتعة كممارسة الرياضة وتناول أطعمة معينة.
ثانياً الشوكولا الداكن
قد لا تكون هذه المعلومة جديدة لكثر. لكن من المؤكد أن بعض الدراسات قد أظهرت أن تناول حوالى ٥٠غ من الشوكولا الداكن يومياً يخفض نسبة هورمونات التوتر في الجسم ومنها الكورتيزول cortisol. وقد يكمن هذا السبب في نسبة مضادات الأكسدة المرتفعة فيها.
ثالثاً البروتينات
يفترض أن يتألف نظامنا الغذائي اليومي من نسبة ٢٠٪ من البروتينات التي نجدها في اللحوم والحبوب والحليب ومشتقاته وغيرها.
تحتوي البروتينات على الاحماض الأمينية كالـTryptophan الذي بدوره، يلعب دوراً أساسياً في تحسين المزاج وتأمين الشعور بالراحة.
رابعاً الفاكهة والخضر
يشدد اختصاصيو التغذية على أهمية استبدال الحلويات على انواعها بالفاكهة والخضر بهدف ضبط معدل السكر في الدم ولأنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف في الوقت نفسه.
ومن أهم الفيتامينات التي تحتوي عليها، الفيتامينات «ب»، خصوصاً الفولات أو حمض الفوليك الذي يلعب دوراً أساسياً في تحسين المزاج. يوجد الفولات بشكل خاص في الخضار ذات اللون الأخضر الغامق كالسبانخ والحبوب بأنواعها والحمضيات.
خامساً الزعفران
أثبتت دراسات سابقة أن الزعفران له آثار مضادة للكآبة مماثلة للأدوية المضادة للاكتئاب التي يصفها المعالجون النفسيون. كما أنه ساعد في إحدى الدراسات على الحد من الأعراض المرافقة للدورة الشهرية كالتقلبات المزاجية والاكتئاب إلى اكثر من النصف.
ويعتقد الباحثون أن الزعفران يعمل بالطريقة نفسها كأشهر أدوية الاكتئاب.
سادساً الشاي
يعرف عن الشاي تاريخياً قدرته على تحسين المزاج والمساعدة على التركيز. فكل أنواع الشاي مهمة ومنها الشاي الأخضر، الأسود، البابونج، الشاي الصيني وغيرها. وأثبتت دراستان حديثتان في المجلة الاميركية للتغذية وجود علاقة بين تناول الشاي والشعور بالراحة والإبداع والعمل بطريقة أفضل.
وينصح بشرب 3 إلى 5 أكواب من الشاي يومياً بهدف الحصول على النتائج المرجوّة.
منقول