أكدت دراسة حديثة الأسباب التي تم التوصل إليها في وقت سابق حول أسباب ارتفاع درجة حرارة الأرض، ما دعا أحد العلماء الذين كانوا متشككين في أن النشاط البشري قد يكون له علاقة بالظاهرة إلى التراجع عن رأيه.
وقال ريتشارد مولر في مقال نشرته إحدى الصحف الأمريكية "يمكن أن تطلقوا علىّ متشككٌ تراجع عن رأيه".
ويقود مولر، وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا، مشروعا لدراسة الكرة الأرضية، يُطلق عليه اسم مشروع بيركلي، والذي يستخدم فيه أساليب حديثة وبعض البيانات الجديدة لاختبار مدى صحة النتائج التي يتوصل إليها الباحثون الآخرون حول التغيرات المناخية.
وتؤكد أحدث هذه الدراسات ما توصلت إليه مجموعات بحثية أخرى بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، وتشير الدراسة إلى أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض قد ارتفع بمقدار 1.5 درجة مئوية على مدى 250 سنة مضت.
ويقول فريق العمل في الدراسة إن هناك توافقاً جيداً بين تسجيلات درجات الحرارة الجديدة والبيانات التاريخية حول انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يشير إلى أن النشاط البشري هو "التفسير الأكثر وضوحا" لارتفاع درجات الحرارة.
وتؤكد الدراسة على النتيجة السابقة التي تقول إن درجة حرارة سطح الأرض قد ارتفعت بمقدار 0.9 درجة مئوية خلال الخمسين عاماً الماضية فقط.
وفي مقال له قال مولر: "قبل ثلاث سنوات، وجدت أن هناك مشكلات في دراسات سابقة حول التغيرات المناخية، ما جعلني أتشكك في وجود ظاهرة الاحتباس الحراري من الأساس".
وأضاف: "في العام الماضي، وفي أعقاب جهود بحثية مكثفة ضمت العشرات من العلماء، توصلت إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي ظاهرة حقيقية وأن التقديرات السابقة لمعدل ارتفاع درجات الحرارة كانت صحيحة، وأنا الآن أتقدم خطوة للأمام وأقول: البشر هم في الغالب السبب الرئيس".