عظم الله لكم الاجر
في الفاجعة العلوية
يا حاملي نعشِ الوصيِّ تمهَّلوا
ودعوا المحبَّ من المواجعِ ينهلُ
خلَّوهُ يجثو عندَ نعش إمامِهِ
يبكي عليه يشمُّهُ ويُقَبِّلُ
خلُّوهُ يشكو شوقَهُ وحنينَهُ
لأبٍ على الأيتامِ كانَ يُظلِّلُ
يا نفسَ طه وهْوَ شأنٌ أعظمٌ
جاز العقولَ ومَنْ لِشأنِكَ يعقِلُ
يا حُجَّةَ الباري وناطِقَ وحيِهِ
يا من به القرآنُ كان يُرتِّلُ
أنت الهُدى والدِّينُ والحبلُ المتينُ
ونورُ ربِّ العالمينَ المُنزَلُ
لم يقتُلُوكَ بل النبيُّ قتيلُهُم
ما جدَّلوكَ بل الكتابُ مُجدَّلُ
يا صاحبَ القلبِ العطوفِ ومَنْ تُرى
للعطفِ بعدكَ يا عليُّ يُؤمَّلُ
كنَّا نراكَ وقد تعاظمَ همُّنا
فإذا ابتسمتَ الهمُّ عنا يرحلُ
كنتَ الدَّواءَ لِدائِنا وجِراحنا
يا أيُّها الجُرحُ الذي لا يُدمَلُ
قم يا عليُّ وعُد إلينا، ليتني
كنتُ الذي في لحدِ قبركَ يُنزَلُ
واللهِ لو نبكيكَ دمعـــــاً داميــــاً
بل لو نموتُ من الأسى لا نُعْذَلُ
تمت
#الدر_العاملي
وصلت لي على الواتساب