رسالة الى الله
في البدء السلام عليك ورحمتك وبركاتك واعتذر منك لأنني تجرأت ونشرت هذه الرسالة لكن ماذا افعل وملاكك الخاص لا يستجيب طلبات الفقراء امثالي
اعرف ان في الكون اشياء اهم مني بكثير لذلك سأختصر الكلام معك ايها الحب
هناك وطن قد خلقته منذ زمن بعيد وجعلته كوجنة عذراء خجلة ثم صفعتها بيدك الحنونة فصبت عيناها دجلة والفرات واخترت من الجنة رائحة شكلتها اضرحة لعلي واولاده ونثرت مساجد صحابتك فكانت كالدر على صدر راهبة زنجية ، ثم طلبت من الملائكة طهارتهم وحنانهم فبعثت بها كهدية الى امهات هذا الوطن ، ثم اشرت بعينك ناحية الجنوب فجعلت الشمس ترقص لهم ابدا ومددت كفك ناحية الشمال فكانت لهم ظلا واخترت بغداد وسطا فكانت ذوق الله في الارض…
اردت اخبارك ان داخل هذا الوطن توجد محافظة اسمها ذي قار داخلها بلدة صغيرة لم تعبد الحكومة شوارعها بعد اسمها(سومر) اختر اقدم مبانيها واصغر غرفة في هذا المبنى ستجدني… رائع اشعر انك تراني الان ويمكنني التحدث بصراحة اكبر
الله… قبل فترة سألني احدهم ان كنت موجودا ام لا?
وقبل ان يرتد طرفه صرخت بوجهه طبعا… رغم اني لا احب الاجابة بدل غيري خاصة اذا كان اله قادرا على ان يجيب كل شيء وكعادة العراقيين دائما نحب ان نسأل عن سبب السؤال فكان الذي دفعه لذلك حسب قوله ( مصطفى ) لابد أنك تعرفه ذلك الوطن الذي علق على جسر مدينة فيها من المآذن ما يكفي لصنع مدينة ايتام…
أصحيح يا الله أنك رأيتهم وهم يعقدون الحبل على رقبته ?
ألم تفكر بصداقتنا ?
اعرف انني متمرد قليلا ولكن بحياتي لم افكر بالتمرد عليك لذا يجب ان تمنحني القوة لاجيبه فقد وصل به الأمر الى ان يقول وهو العابد الراكع سابقا :
- يا صديقي لم اعد متأكدا من وجود الله في العراق
- استغفر الله واعوذ به منك
- اؤمن انه موجود في كل مكان سوى العراق وهذا من مصلحته فماذا يضيف لجلالته وجوده في بلد يذبح فيها الانسان على قبلته واسمه يرن باذنه وكيف يفسر سكوته اذا كان موجودا في العراق ولم ينقذ الايزيديات وتركهن بين لحايا تملأها رائحة بول البعير ودولارات الشيوخ الشواذ ، واين هو من امرأة تطلب التقرب اليه بذبح رجلين عبداه كثيرا ، انا لا اؤمن بوجوده هنا فقط واقسم لك لو ساعدني على الهرب لسويسرا مثلا سأكون مؤمنا الى حد الغباء
بماذا اجيب ? وكيف ادافع عنك ? اعرف انك لا تحتاج لمحامي ولكنني احتاج لبراءتك ، انجدني ، امسح بكفك على ذاكرتي ، اقتلني ، اقتلني الآن ، لا اريد جنة ولا اريد نارا ، اريد ان انتهي فقط ، لو كان هنالك ملك يراقب مواقع التواصل الاجتماعي لتوسل اليك ان تعيد مصطفى وتمسك الحبل بيدك المباركة فتطوق به رقبة جوامع الفلوجة وترفعها بين السماء والارض ثم تصدر حكمك العظيم لا مسجد بعد اليوم ، صلوا بقلوبكم ، صوموا بافكاركم ، وسيتم شنق اي قبة تحاول التكبير وبيدها سكين تقطر من دماء الله…
موسى الحمامي - ذي قار